هل هذه إحدى ثمرات الاعتراف الفرنسي بما يسمى “الدويلة”؟
مسخرة والله…
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقابلة مع صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، إن الإجراءات القانونية المتعلقة بالمواطن الفلسطيني هشام حرب إلى فرنسا وصلت إلى مراحلها النهائية.
جاءت تصريحات عباس تعليقا على طلب فرنسي رسمي لتسليمه على خلفية قضية تعود إلى مطلع ثمانينيات القرن الماضي.
وأوضح عباس أن اعتراف فرنسا بدولة فلسطين “هيأ إطارا مناسبا للتعاون القضائي” بين الجانبين، مؤكدا حرص السلطة الفلسطينية على احترام الاتفاقيات القانونية الثنائية، والتعامل مع الملف وفق الأطر القضائية المعمول بها في القانون الفلسطيني والدولي.
جاء ذلك على هامش اجتماع عباس، أمس الثلاثاء، في قصر الإليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس، مع ماكرون.
تعود القضية إلى التاسع من آب / أغسطس عام 1982، حين هز انفجار قوي مطعم “جو جولدنبرغ” في شارع روزييه بالحي اليهودي في باريس، تلاه إطلاق نار عشوائي قتل فيه 6 أشخاص وأصيب 22 آخرين بجروح متفاوتة.
ووفقاً للسلطات الفرنسية، يشتبه في أن حرب لعب دورا محوريا في الإشراف على الخلية المنفذة والتخطيط للعملية، ما جعله أحد أبرز المطلوبين في الملف منذ ثمانينيات القرن الماضي.
ورغم صدور مذكرة توقيف دولية بحقه قبل أكثر من عشر سنوات، فإن التعقيدات السياسية والأمنية الإقليمية حالت دون تنفيذها.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن هشام حرب عاش بعد العملية حياة التنقل بين عدة بلدان عربية، قبل أن يستقر في غزة عقب تأسيس السلطة الفلسطينية عام 1994، ثم انتقل لاحقا إلى رام الله حيث عاش حياة هادئة بعيدا عن الأضواء.
وفي الآونة الأخيرة، اعتقلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية حرب في الضفة الغربية بناء على طلب رسمي من السلطات الفرنسية.
وأكد قصر الإليزيه أنه “لا توجد مشكلة قانونية في تسليمه، بل ثمة مسألة تتعلق بالقابلية للتنفيذ”، في إشارة إلى التنسيق الجاري مع الجانب الفلسطيني.
