أثار فيديو لتبادل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، للهدايا وتضمن دعابة وجهها ترامب للشرع بشأن “عدد زوجاته”، تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي الأربعاء
وبينما كان الرئيس الأمريكي يرش العطر للشرع، قال: “هذا عطر رجالي.. هو أفضل عطر”، ثم التفت إلى الشيباني ورش له أيضا.

وأضاف ترامب قائلا للشرع: “(قارورة العطر) الأخرى لزوجتك”، ثم مازح الرئيس السوري قائلا: “كم عدد زوجاتك؟ واحدة؟”، ليجيب الرئيس السوري مبتسما: “واحدة”، ويتبادل الرجلان الضحكات.

من جانبه، قدّم الشرع هدايا لترامب شملت “أول أبجدية” و”أول ختم” و”أول نوتة موسيقية” و”أول تعريفة جمركية”.

وقدّم الشرع هدية للسيدة الأولى ميلانيا ترامب، ورد السؤال للرئيس الأمريكي قائلا: “كم زوجة لديك؟”، ليجيب ترامب: “إلى الآن واحدة”.
أهدى ترامپ نظيره السوري (لا يسعني هنا إلا أن أبتسم عند كتابة نظيره) زجاجةً من عطره، ورّش منها على “عنق” الجولاني ولحية الشيباني.

سينمائيًا، يبدو ما قام به ترامپ في ظاهره فعل تحبّب وتقرّب، لكنّه يحمل دلالات مهينة في عالم الدبلوماسية.
فالهدايا التي تقدمها دولة ما إلى وفدٍ رسمي، يجب تخضع لأحكام بروتوكولات صارمة لم يأبه بها ترامپ، حيث قدّم بنفسه زجاجة العطر (خذها وعيش بهالنعمة) ورشّ منها بسخاء مباشرةً على ضيفيه، كأنّه يقول ضمنًا: «رائحتكما مقزّزة لكنّني سأتولى تعطيركما ومنحكما حصانتي، لكن لا تنسيا أنّ اللّجام في يدي، وكما عطّرتكما بعطر النّصر (Victory 45-47) يمكنني أن أعيدك ورفيقك الإرهابي، إلى سيرتكما الأولى.»