الاجتماع السري في المنامة… إعلان غير معلن للحرب القادمة”
ماذا تُخبّئ (إسرائيل) لليمن؟
وما هي خفايا وأهداف الاجتماع شبه السِّري المُنعقد في حزيران الماضي؟
رحلةٌ جديدة في التحليل لنُثبت بأنّنا هنا باقون نسمع ونرى…
في اجتماعٍ غير مُعلن (شبه سري) عُقد بتاريخ الثاني والعشرين من حزيران الماضي في العاصمة البحرينية المنامة، ضمّ كُلًّا من القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، وشارك في الاجتماع رئيس أركان الجيش (الإسرائيلي)، وقادة عسكريون من السعودية، والبحرين، ومصر، والإمارات، والأردن.
ومن بعد هذا الاجتماع بدأت (إسرائيل) بتطوير قاعدةٍ عسكريةٍ بالشراكة مع الإمارات في جزيرة سقطرى اليمنية، وباشرت ببناء مدرّج طائراتٍ جديد في مدينة الحُديدة اليمنية أيضًا!!
فهل هناك أوضحُ من هذا المشهد الذي يُؤكِّد بأنّ التالي هو اليمن؟
لا يستخفَّنّ أحدٌ بما فعله الماردُ اليمنيّ في البحر الأحمر، فإنّه أربك الكيانَ وشلَّ ميناءَ أُمِّ الرشراش (إيلات).
طبعًا، الأمر كان مؤلمًا جدًّا للكيان، ولعلّ اليمن من أكثر الجبهات تأثيرًا في المعركة، وظلمًا في الإعلام.
فهل تسعى (إسرائيل) إلى توحيد قدراتها العسكرية مع القدرات العسكرية العربيّة للدول المتحالفة معها تحت الخيمة الأمريكية؟
من هنا نفهم لماذا السودان اليوم بعد هذه الخطوات، فالهدف هو البحر الأحمر والسيطرة عليه.
ما يجري هو تهيئةٌ لمواجهةٍ قريبةٍ بين اليمن والكيان، وكالعادة بغطاءٍ أمريكيّ.
السودان هو الموقع الغربيّ للبحر الأحمر، واليمن جنوبُه! يا محاسنَ الصدف!
الكيانُ يريد محاصرةَ البحر الأحمر بهدف تطويق خطوط الإمداد لأنصار الله (الحوثيّين) ومنه إلى إيران، وبهذا يكون الأمر أسلسَ بالنسبة إليه إن اتّخذ قرارَ المواجهة على أكثر من جبهة.
فقد نشهد معركةً تضمّ جبهاتٍ متعدّدة: غزّة، ولبنان، واليمن، على الرغم من أنّ هذه الجبهات ما زالت مشتعلةً ولو بزخمٍ منخفضٍ نوعًا ما.
بن غفير الذي صرّح بفتح أبواب الجحيم على غزّة لم يكن هذا التصريح عابرًا، بل هو إشارةٌ إلى إعادة تشكيل المنطقة بالقوّة بعد الفشل الذريع لكيانه، لكن باستراتيجيةٍ جديدة.
ما ذُكر أعلاه يُفسِّر تقارُبَ حكومة (الشرع) مع الروسيّ وإدراكها التامّ بأنّ المواجهة الواسعة آتيةٌ لا محالة.
فمن سيحميها؟
الهدف طلبُ الحماية من الكيان، وتجنّب المواجهة مع حزب الله، لا لشيءٍ بل حبًّا بالبقاء في السلطة.
فعند الحروب الكبرى بين الأقوياء تُطحن كلّ الأدوات المصطنعة مهما بلغت درجةُ دعمها، لأنّ دورها قد ينتهي في لحظة.
تركيا تنشد الأمنيةَ نفسها، لِمَ؟
لأنّ الأكراد هاجسُها القديمُ الجديد، وهذا ما يُفسِّر استئنافَ الدوريات الروسية وجودَها في مدينة القامشلي السورية التي شهدت مواجهاتٍ سابقة.
من كلّ ما نقرأ ومن مراقبةِ الخارطة الجيوسياسية، نفهم أنّ المواجهاتِ آتيةٌ لا محالة، وأنّ الهندسةَ الجديدة تُصرّ (إسرائيل) على تنفيذها. فهل تنجح؟
رغم شلّال الدم المنهمر في المنطقة والدول المعنيّة بالصراع بشكلٍ مباشر، إلّا أنّها أثبتت فوزها بوسام «المُعرقِل» و«السّدّ العظيم» لإفشال خبثٍ عظيم، وهنا المؤشِّر الحقيقيّ للنصر.
إنّ إفشالَك لمخطّط عدوّك يعني أنّك مُنتصرٌ مهما كانت التضحيات كبيرة، وتكبيلُه ومحاصرته يعني أنّه كالأفعى الضخمة ترى النملَ يسير على جسدها ويأكل منه دون قدرتها على النجاة، بالرغم من استصغارها لهذه النملة حجمًا، ولكن للوحدة رأيٌ آخر.
فهل فهمتم معنى وحدة الساحات؟
إنّه أوسعُ من توقيتٍ وأعمقُ من عنوان.
لله دَرُّكم يا رجالَ الله في الميادين كافة.
قطعًا سننتصر ✊🏻
فاتنة علي-لبنان
للتأكد من كل ما ورد اطلع على بعض الصحف التي أوردت هذا الخبر .
https://www.fdd.org/analysis/2024/06/15/israels-top-general-meets-with-arab-counterparts-in-bahrain/
