تواصل قوات الاحتلال “الإسرائيلي” عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ273 على التوالي، وسط حملات اعتقال ومداهمات للمنازل، وإطلاق نار حي تجاه المدنيين، وتخريب للممتلكات، بينما تستمر المقاومة الفلسطينية في استهداف القوات والمستوطنين، واندلاع مواجهات واسعة في شوارع المدينة ومحيطها.
وقالت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين، إن عدد شهداء جنين ارتفع منذ بدء العدوان في 21 يناير 2025 إلى 61 شهيدًا، بينهم أسرى ومرضى قضوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد داخل سجون الاحتلال.
وأضاف البيان أن الحملة العسكرية شملت اقتحامات متكررة واعتقالات واسعة في مخيم جنين وبلدات المدينة، واستهداف المدنيين والمرضى والمزارعين، مع تصعيد خطير في الانتهاكات اليومية بحق السكان.
ومن بين الشهداء، ارتقى الأسير محمود طلال عبد الله متأثراً بإهمال طبي داخل سجون الاحتلال، فيما قضى الشاب سليم راجي حسن الفار بعد تعرضه لضرب على الرأس قرب الجدار الفاصل في الرام شمال القدس
كما شملت الاعتقالات أفراد عائلات الشهداء والمقاومين في قباطية، بينما أصيبت امرأة مسنة برصاصة خلال المواجهات.
وفي بلدة يعبد، داهمت القوات عمارة أبو صفط ونصبت قناصة على أسطح المنازل، مع تحليق مكثف للطائرات المسيّرة، فيما تعرض سائق سيارة إسعاف للاعتداء أثناء نقله لمريض بالسرطان، ما أدى لكسر في يده وإصابة في عينه.
امتدت المواجهات إلى بلدات الزبابدة، عرابة، مسلية، وأم التوت، حيث اندلعت صدامات عنيفة بين الشبان والقوات الإسرائيلية، مع تحليق الطيران المروحي على ارتفاع منخفض فوق أحياء المدينة الجنوبية.
وأفادت المصادر بإصابة العامل حسن محمد شامي السمودي برصاص الاحتلال في الرام، فيما اعتدى المستوطنون على قاطفي الزيتون في كفر راعي بحماية الجيش.
وفي طولكرم، انتشرت صباح اليوم آليات الاحتلال وفرق المشاة بكثافة في محيط شارع مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، وأغلقت الشارع وأعاقت حركة مرور المواطنين، وداهمت مبنى العدوية التجاري، وأوقفت عدداً من السكان لإجراء استجواب ميداني دون تسجيل اعتقالات.
ويستمر العدوان على المدينة ومخيميها نور شمس وطولكرم لليوم الـ267 على التوالي، مع حصار مشدد ومنع السكان من دخول المخيمين، ونصب بوابات حديدية وسواتر ترابية حولهما.