أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن قوات الاحتلال “الإسرائيلي” ارتكبت، منذ الإعلان عن انتهاء الحرب على قطاع غزة، سلسلة من الخروقات الخطيرة والمتكررة لقرار وقف إطلاق النار، بلغ عددها حتى يوم أمس الأحد 80 خرقًا موثقًا، في انتهاكٍ صارخٍ لقرارات التهدئة ولأحكام القانون الدولي الإنساني.
وأوضح المكتب في بيان صحفي، أن هذه الخروقات تنوّعت بين إطلاق النار المباشر على المواطنين، والقصف والاستهداف المتعمّد، وتنفيذ أحزمة نارية، واعتقال عدد من المدنيين، في ممارساتٍ وصفها بأنها تعكس استمرار النهج العدواني للاحتلال وسعيه للتصعيد الميداني.
وأضاف البيان أن جيش الاحتلال استخدم في تنفيذ هذه الاعتداءات الآليات العسكرية والدبابات المتمركزة على أطراف الأحياء السكنية، والرافعات الإلكترونية المزودة بأجهزة استشعار واستهداف عن بُعد، إلى جانب الطائرات الحربية والمسيّرات (الكواد كابتر) التي تواصل التحليق فوق المناطق السكنية وتنفيذ عمليات إطلاق نار واستهداف مباشر للمدنيين.
وبيّن المكتب أن هذه الانتهاكات رُصدت في جميع محافظات قطاع غزة دون استثناء، ما يؤكد – وفق البيان – أن الاحتلال لم يلتزم بوقف العدوان، ويواصل سياسة القتل والإرهاب بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن حصيلة خروقات الاحتلال منذ دخول قرار وقف الحرب حيّز التنفيذ بلغت 97 شهيدًا وأكثر من 230 مصابًا بجراح متفاوتة.
وحمل المكتب الإعلامي الحكومي الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الخروقات والانتهاكات، داعيًا الأمم المتحدة والجهات الضامنة للاتفاق إلى التدخل العاجل لإلزام الاحتلال بوقف عدوانه المستمر وحماية المدنيين العزّل في القطاع.
وشدد البيان على أن استمرار الصمت الدولي إزاء هذه الانتهاكات يشجع الاحتلال على التمادي في جرائمه ضد المدنيين الفلسطينيين.