طوفان الأقصى كان نقمة على الكيان الصهيوني إذ كان أكبر تهديد لوجوده منذ تأسيسه، وكان نقمة على الأنظمة العربية العميلة لهذا الكيان، وكان أكبر تهديد على المشروع الصهيوأمريكي وأذنابه في المنطقة، وكان ثورة في وجه الاقتتال الطائفي والمذهبي والقبلي، وكان نقمة على كل عميل وخبيث ومرتزق وطائفي وإرهابي ونذل وجبان ومتخاذل وخائن ومنبطح.
وكان نعمة على كل حر وشريف يحلم بالحرية والتحرير، وكان نعمة لكل شخص يؤمن بأن فلسطين من البحر إلى النهر، وأن الجولان سوري، وشبعا وكفار شوبا لبنانية، وأرض الشام جزء من سوريا الطبيعية، وسوريا الطبيعية جزء من الوطن العربي والعالم الإسلامي.
البعض يتساءل ماذا حقق لنا طوفان الأقصى؟والسؤال الأصح ماذا نحن قدمنا لطوفان الأقصى الذي مثَّل ثورةً وصرخةً ضد الظلم والطغيان؟
طوفان الأقصى كان أكبر نعمة، لكن إذا لم نتحرك كما يجب ستزول هذه النعمة..
“ثوروا، فلن تخسروا سوى القيد والخيمة”
المجد للمقاومة والرحمة على الشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للأسرى، والخزي والعار للعملاء والخونة وعبيد المرحلة، وغدًا سينحسر الضباب عن التلال.. وإننا حتمًا لمنتصرون.
أبو الأمير-القدس
