يواصل «أسطول الصمود العالمي» الإبحار باتجاه غزة، رغم اعتراض سلاح البحرية “الإسرائيلي” عدداً من قواربه مساء أمس الأربعاء، ومحاولات إجباره على تغيير مساره نحو ميناء أسدود.
وأفاد منظمو الأسطول بأن 30 قارباً لا تزال تتابع رحلتها وعلى بعد نحو 46 ميلاً بحرياً (85 كيلومتراً) من غزة، مؤكدين عبر منصة «أكس» أنهم ماضون في كسر الحصار «رغم الهجمات المتواصلة».
وقال الناطق باسم الأسطول، الناشط سيف أبو كشك: «إنهم مصممون ويبذلون كل ما في وسعهم للوصول إلى غزة في وقت مبكر من صباح اليوم».
وكانت البحرية “الإسرائيلية” قد اعترضت 13 قارباً تقل نحو 200 مشارك، من بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، حيث أظهرت مقاطع مصورة بثتها سلطات الاحتلال لحظة احتجازها من قبل جنود مسلحين.
كما أدان منظمو الأسطول ما وصفوه بـ«الهجوم غير القانوني على عمال إغاثة عزّل»، ودعوا الحكومات والمؤسسات الدولية إلى التدخل لضمان سلامة المشاركين وإطلاق سراحهم.
كما اعتبرت حركة «حماس» اعتراض الأسطول «قرصنة وإرهاباً» ضد مدنيين.
بدوره، أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو طرد جميع الدبلوماسيين الإسرائيليين من بلاده احتجاجاً على ما وصفه بـ«جريمة دولية».
وفي أنقرة، اتهمت وزارة الخارجية التركية “إسرائيل” بارتكاب «عمل إرهابي»، فيما دعت فرنسا إلى ضمان حماية المشاركين وعودتهم سريعاً، في حين شهدت مدن إيطالية بينها روما ونابولي تظاهرات شعبية، بالتزامن مع دعوات نقابية لإضراب عام يوم الجمعة دعماً للأسطول.
وكانت كل من إيطاليا وإسبانيا قد أرسلت سفناً عسكرية لمرافقة الأسطول، عقب تعرضه لهجمات بمسيّرات وقنابل حارقة يومي 23 و24 أيلول، في حادثة أثارت إدانات من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
غير أن الحكومتين الإيطالية والإسبانية أكدتا أن القطع البحرية المرافقة لن تتجاوز حدود 150 ميلاً بحرياً عن غزة، وهي المنطقة التي حددها الاحتلال «منطقة محظورة».