سوريا بين نظام الاسد ونظام الجولاني!

عصام سكيرجي

سوريا بين نظام الاسد ونظام الجولاني ,قبل 2011 : البلد مكتفية ذاتيا وتصدر للخارج , التعليم مجاني , الطبابة مجانية , الكهرباء 24 على 24 , الديون صفر , تقدم صناعي وزراعي , دور اقليمي ومكانة اقليمية وازنة .. بعد 2011 : البلد دمرت , مقدرات البلد دمرت , انتشار الطائفية والقتل على الهوية , مشافي البلد دمرت , محطات توليد الكهرباء دمرت , مصانع حلب سرقت وتم بيعها للاتراك , الثروة الحيوانية سرقت وهربت للخارج , حتى الدجاج لم يسلم من السرقة واسالوا ابو عمشة , محاصيل البلد الزراعية يتم حرقها قبل الحصاد , حصار اقتصادي خانق لتجويع الشعب السوري .. وسقطت البلد بيد الجولاني في نهاية عام 24 بفضل الدعم الصهيوامريكي الرجعي العربي التركي , فماذا فعل الجولاني بعد ان اصبح مالكا للقصر الجمهوري في دمشق , قام بحل الجيش وملاحقة افراد وخبراء الجيش تحت حجة ملاحقة الفلول وترك سلاح البلد امام الكيان الصهيوني ليقوم بتدميره وتدمير قواعد ومقدرات جيش الوطن , ولتصبح سوريا ملعبا مفتوحا للكيان , فترك جبل الشيخ وترك الجنوب السوري وتركت اطرف دمشق لتجول وتصول بها قطعان جيش الكيان , وتفرغ الجولاني باحقاد الطائفية لملاحقة مكونات البلد تحت حجة ملاحقة الفلول وتحت غطاء الاعمال الفردية حدثت مجازر الساحل والسويداء وووو , ويصل للتوقيع على عقد البيع تحت ذريعة البلد مدمر ومتعب ( مدمر ومتعب فقط عندما يتعلق الامر بالاحتلال الصهيوني , اما امام مكونات البلد فتتعالى صيحات الجهاد والتعبئة الطائفية ) ولا نستطيع الحرب ولا نريد الحرب , والسؤال من دمر البلد يا جولاني , ومن ترك مقدرات الجيش مكشوفة للصهيوني ليدمرها .. قلنا ومنذ بديات المؤامرة الكونية في عام 2011 , ان ما يحدث ليس بربيع وليس بثورة , فالثورة التى تقف خلفها قوى الظلام في هذا العالم ليست بثورة تريد الخير لبلدها , وان الامر لا يتجاوز المؤامرة لتغيير موقع سوريا في معادلة الصراع مع الكيان الصهيوني , والعتب على قصار النظر واغبياء المرحلة من شتى المنابع الفكرية.