اختتم قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل زيارته الرسمية إلى المملكة المتحدة، حيث شارك في اجتماعات “مجموعة التنين” التي انعقدت في مدينة إدنبرة – اسكتلندا يومي 4 و5 آب الجاري، بمرافقة الملحق العسكري البريطاني في لبنان المقدّم تشارلي سميث.
وقد أفادت السفارة البريطانية في بيان أن قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل شارك في اجتماع “مجموعة التنين” (Dragon Group) الذي استضافته المملكة المتحدة بين 4 و5 آب، برفقة الملحق العسكري البريطاني المقدم تشارلي سميث، وذلك تكريمًا للشراكة العسكرية القوية بين لبنان والمملكة المتحدة.وأوضح البيان أن “مجموعة التنين” هي مبادرة بريطانية انطلقت عام 2018 للحوار بين قادة الجيش من منطقة الشرق الأوسط، وبدأت باجتماع على متن السفينة الحربية البريطانية “دراگون”. ضمت المجموعة في البداية تسعة دول، ثم توسعت لتعكس المشهد الأمني في المنطقة. ويؤكد انضمام لبنان هذا العام أهميته الاستراتيجية وشراكته الراسخة مع المملكة المتحدة في تعزيز الاستقرار الإقليمي حسب ما جاء في البيان.
في نفس السياق أكدت المملكة المتحدة التزامها بدعم الجيش اللبناني، الذي تعتبره “المدافع الشرعي الوحيد عن لبنان” حسب قولها، مشيرة إلى أن قيمة الدعم البريطاني المخصّص للبنان منذ عام 2009 بلغت نحو 161 مليون جنيه إسترليني، بينها 106 ملايين خُصصت مباشرة للجيش عبر برامج تدريب وتجهيز وتحديث البنى التحتية.
وقال الملحق العسكري البريطاني المقدم تشارلي سميث:“يلعب الجيش اللبناني دورًا حيويًا في استقرار لبنان والمنطقة. أُعرب عن امتناني للعميد هيكل على المساهمة القيّمة التي قدّمها في هذا الاجتماع لمجموعة دراغون. نحن فخورون بالعمل جنبًا إلى جنب مع الجيش اللبناني في تقديم الدعم بالتدريب والمعدات. يبقى تعاوننا العسكري الثنائي قويًا، ونؤكد التزامنا بمهمة الجيش اللبناني وقدراته.”
خلال زيارته، التقى العماد هيكل برئيس أركان الدفاع البريطاني الأدميرال سير طوني رادكين. وحسب ما تم تداوله فقد ركزت النقاشات على تعزيز التعاون الثنائي والأمن الإقليمي واستمرار دعم المملكة المتحدة للجيش اللبناني باعتباره “المدافع الشرعي الوحيد” عن لبنان.
وقد شارك في اجتماعات “مجموعة التنين” لهذه السنة عدد من قادة جيوش دول الخليج وغرب آسيا. وللمرة الأولى، سجّل هذا الاجتماع حضور قائد الجيش اللبناني، في مؤشر واضح على الاهتمام الذي توليه بريطانيا حاليا بالوضع في لبنان.
فهل يمكن القول أن زيارة قائد الجيش اللبناني إلى لندن تأتي فقط في سياق بروتوكولي أم أنها تتجاوزها الى ابعد من ذلك وربما تعكس تحولا نوعيا في الدور الذي يراد للجيش اللبناني أن يلعبه في وطن تعصف به الأزمات.