الذكرى الـ 13 لرحيل المقاتل والمناضل ناجي علوش، 29 تموز / يوليو 2012

في مثل هذا اليوم قبل 13 عاماً، رحل عنا القائد والمفكر القومي ناجي علوش، ابن قرية بئرزيت، الذي أصبح وجهاً من وجوه الثورة الفلسطينية المعاصرة قتالاً وموقفاً، وأحد وجوه الحركة القومية العربية نضالاً وفكراً، وأحد وجوه المشهد العربي ثقافةً وشعراً.

كان ناجي علوش أمين سر القطر الكويتي في حزب البعث العربي الاشتراكي في الخمسينيات قبل أن تؤدي الخلافات في الحزب إلى خروجه منه. وبعد فترة حاول فيها مع رفاقه تأسيس تنظيم “طلائع الثورة العربية”، انتقل إلى بيروت ليعمل في مجال الفكر والنشر ولينخرط في صفوف الثورة الفلسطينية المعاصرة ويصبح أحد قيادييها.

كان مؤسس والأمين العام للاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين (1972)، وكان عضواً في المجلس الوطني الفلسطينيي (أحد ثلاثة فقط صوتوا ضد برنامج النقاط العشر الذي فتح باب “الحل السياسي” مع العدو الـصــهــيــوني)، وكان عضواً في المجلس الثوري لحركة فــتــح، وأحد أبرز قادة التيار الذي ناهض خط التسوية والاستسلام في الساحة الفلسطينية، الأمر الذي وصل إلى صدامات عدة مع ياسر عرفات.

تعرض رفاق وإخوة ناجي علوش في الثورة الفلسطينية إلى الاعتقال والقتل والتنكيل، وبعد الحكم عليه بالإعدام، ترك فــتــح، ونزل تحت الأرض، وفي عام 1979 أصبح الأمين العام لحركة التحرير الشعبية العربية التي كانت تنظيماً قومياً عربياً متعدد الفروع (جرى حله سنة 1992).

كان ناجي علوش شاعراً، وتجدون أعماله الكاملة في الرابط الذي يضم كتبه أدناه.

شارك ناجي علوش في معارك الثورة الفلسطينية عسكرياً، وترك خلفه إرثاً متميزاً من العمل السياسي والنضال النقابي والإنجازات الثقافية والعلاقات الإنسانية.

في ذكرى رحيلك اليوم، نجدد العهد: بالدم نكتب لفلسطين.