المجرمُ نتنياهو… بينَ ذُلِّ الهزيمةِ وعارِ النهايةِ المحتومةِ!
عدنان عبدالله الجنيد

﴿وَاللَّهُ مُخْرِجٞ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ﴾
كأنّها نزلت على جبينه الملطّخ بدماء الأطفال… وعلى لسانه المعقود بالكذب والنجاسة… وعلى حقده المستعر على كل ما هو حرٌّ ونبيل… تلك الآية، تصفع السفّاح “نتنياهو” وتكشف خبثه وعواره، وتفضح كل ما يُخفيه خلف عبارات “وقف إطلاق النار المؤقت”، و”الرهائن”، و”أمن إسرائيل”! أيّ “أمن” هذا الذي يُبنى على جثث الأبرياء، وأشلاء الرُضّع، وحصار النساء، وتجويع الأطفال؟!

يا نتنياهو، لقد انكشفتَ…
وهُزمتَ، وأُذللت، وجُررت إلى مَهاوي الخِزيِ كمن سبقك من الجبابرة والطواغيت…
هل نسيتَ أن جالوت قُتل على يد غلامٍ مؤمن؟!
فكيف بك وأنت تواجه رجالاً تُنجبهم غزة كلّ صباح؟!
رجالًا لم تُدنّسهم “صفقة قرن” ولا تُرهبهم بارجاتُك النووية ولا خياناتُ أعرابك الساقطين؟!

نتنياهو… لستَ سوى جُنديٌّ هارب من جبهةٍ تتكسّر فيها ترسانتك، وتُشوى فيها دباباتك، ويُسحب جنودك كما تُسحب الجيفُ من تحت الركام.
لقد أعمى اللهُ بصيرتك، فتوهمتَ أنك تُفاوض من موقع القوّة، وما علمتَ أنك تتسوّل بقايا هدنةٍ لا قيمة لها…
أيُّ ذُلٍّ أعظم من أن تُفاوض لتستعيد أسراك؟!
بل أيُّ مسخرةٍ أشدّ من أن تُطالب بـ”وقف مؤقّت” بعد أن أعلنتَ “الحرب الشاملة”، وقلتَ “سنسحق حماس”؟!

لكن الحقيقة أن حماس هي التي تسحقكَ اليوم…
وأن غزة هي التي تُعيد تشكيل وجه التاريخ…
وأن المجاهدين هم من يقودون معادلة الردع…
وأنك، يا نتنياهو، ستُرمى كما يُرمى الكلب العقور من ساحة المعركة!

سيُلعنك التاريخ كما لعن فرعون…
وستبكيك قنوات العدو كما بكت “أرئيل شارون” حين أكلته الغيبوبة لسنوات…
وستكون نهايتك عبرةً، تُلصق على جدار كلّ منزل مقاوم، تُقرأ صباحًا كآية النصر… وتُبصق مساءً كمخلوق نجس أكلته الكراهية ثم بصقته الهزيمة!

القدس ليست للبيع…
وغزة ليست عقارًا يُفاوض عليه الخونة…
والشهداء لا يُساومون على أرواحهم…
والمجاهدون لا يُلقون السلاح حتى يُدفن الباطلُ بيدهم في مزابل التاريخ…

نم، يا نتنياهو، على فشلِكَ الأبدي…
واكتب على قبرك:
“هنا يرقد قاتلُ الأطفال، سفّاحُ العصر، مهزومُ غزة، الذي طلب هدنةً وهو يلفظ آخر أنفاسه…”

ولله العزّة ولرسوله وللمجاهدين.