بدأت باكستان، صباح اليوم السبت، عمليةً عسكرية واسعة النطاق حملت اسم “البنيان المرصوص”، وذلك ردًا على هجوم هندي استهدف ثلاث قواعد جوية باكستانية، ما ينذر بتصاعد التوتر بين الجارتين النوويتين.

ووفقًا لما أعلنه التلفزيون الرسمي الباكستاني، فإن الجيش الباكستاني شرع في تنفيذ العملية العسكرية، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة الأمنية بين البلدين.

وفي إطار الرد العسكري، أطلقت القوات الباكستانية عددًا من الصواريخ باتجاه مواقع هندية، وأسفر الهجوم – بحسب تقارير إعلامية – عن تدمير مستودع لصواريخ “براهموس” في منطقة بيسا.

وكان المتحدث باسم الجيش الباكستاني قد صرّح في وقت سابق أن الهند استخدمت صواريخ باليستية لضرب عدة قواعد عسكرية داخل باكستان.

وفي المقابل، أصدر الجيش الهندي بيانًا صباح اليوم، وصف فيه الرد الباكستاني بأنه “محاولة سافرة لانتهاك سيادة الهند وتعريض المدنيين للخطر”، مشددًا على أن القوات الهندية “ستُحبط مخططات العدو”.

كما أعلنت وزارة الطيران المدني الهندية إغلاق 32 مطارًا في البلاد، في إجراء احترازي يعكس حجم التوتر العسكري المتصاعد بين نيودلهي وإسلام آباد.

وكانت الهند قد شنت في 6 مايو/أيار الجاري ضربات صاروخية داخل الأراضي الباكستانية، شملت منطقة آزاد كشمير، الخاضعة لسيطرة إسلام آباد، مبررةً ذلك بالرد على هجوم استهدف منطقة بَهالغام الهندية يوم 22 أبريل/نيسان، وأسفر عن مقتل 26 شخصًا.

وأعلنت نيودلهي أن هجماتها استهدفت تسعة مواقع وصفتها بـ”الإرهابية”، بينما ردت باكستان بأن الهجمات أصابت ستة مواقع مدنية، وأوقعت 33 قتيلًا و62 جريحًا.

في سياق التصعيد، أفادت القوات المسلحة الباكستانية بأنها أسقطت خمس طائرات حربية هندية، إلا أن نيودلهي لم تصدر أي تأكيد رسمي بهذا الخصوص حتى الآن.