بيان صادر عن الدائرة السياسية في
جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا _أولي البأس
بسم الله الرحمن الرحيم
في تطور خطير لا تخفى فيه عوامل التدخل و التحريض الخارجي و التكفيري اندلعت أحداث دموية مؤسفة في منطقة جرمانا في ريف دمشق.
تم افتعال هذا الهجوم من قبل قوات سلطة الامر الواقع تحت ذريعة تسجيل صوتي يدعي صاحبه الإساءة إلى مقام الرسول الأعظم مما أدى إلى هجوم عسكري واسع الى هذه المنطقة بتهمة التحريض الطائفي.
هذه السلطة التي لا تسمع يوميا عشرات الهتافات التي تدعوا الى إبادة بعض المكونات السورية و على مرأى من جميع وسائل الإعلام و لا تتحرك ساكناً تجاه أي من مرتكبيها.
إن العامل الصهيوني واضح وضوح الشمس في التأثير على مجرى الأحداث التي حدثت وفق اجيندا للحرب الطائفية و الانقسام و التقسيم..
لقد صرح رئيس وزراء العدو سابقاً بأن جرمانا خط أحمر بالنسبة لإسرائيل و هذا يشير إلى أنها صاحبة المصلحة العليا في حدوث القتال و هذا ما فتحت له سلطة الامر الواقع باباً سيفتح أبواب جهنم لصراعات أعنف.
إننا في جبهة المقاومة الإسلامية في سورية (أولي البأس) ندين هذا الافتعال الأمني و العدوان السافر على المدنيين في جرمانا حيث ارتقى شهداء من أهلنا السوريين الموحدين.
ندعوا سلطة الامر الواقع إلى احترام التنوع القومي و الديني و المذهبي في سورية.
و إذا كان من ضرورة لقمع الانتهاكات الدينية لتنظر هذه السلطة إلى ما حدث من إنزال للريات الدينية في منطقة السيدة زينب عليها السلام و ما حدث في بعض الكنائس و مقامات الطائفة العلوية الكريمة.
إننا في المقاومة الإسلامية في سورية لن يغيب عن بالنا دور العدو الصهيوني و لن يشغلنا عن مقاومته كل مخططات بث الفتنة و سيبقى زدنا على السلاح كما عهدتمونا في المعارك السابقة و ستصبح المعارك اللاحقة أشد بأساً.
هذا عهدنا و الله على ما نقول شهيد
وسيبقى قرارنا مقاومة
الدائرة السياسية
30/4/2025
ذو القعدة ١٤٤٦ هـ
