واصل الاحتلال الصهيوني منذ 18 مارس/آذار الماضي، استئناف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، بعد خرقه الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، مرتكبًا مجازر دامية بحق المدنيين، ومشدّدًا حصاره الخانق على القطاع.
ووفقًا لآخر تقارير وزارة الصحة في غزة، فقد بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025، نحو 1,691 شهيدًا و4,464 إصابة. فيما ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 51,065 شهيدًا و116,505 إصابة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023.
وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن مليوني شخص في غزة – معظمهم نازحون بلا مصدر دخل – يعتمدون كليًا على المساعدات، محذرًا من أن مئات الآلاف معرضون لخطر المجاعة مع تناقص مخزون الغذاء واستمرار إغلاق المعابر. وأكد البرنامج أن غزة بحاجة ماسة إلى الغذاء الآن.
وفي تفاصيل المجازر اليومية، ارتقى شهيد صباح اليوم السبت، في استهداف طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال موقعًا في “بلوك 1” بمخيم البريج وسط القطاع. كما قصفت مدفعية الاحتلال بلدة عبسان الكبيرة شرق خانيونس، في حين شنت الطائرات الحربية غارة على حي السلام جنوب شرق المدينة.
وقال الدفاع المدني إن طواقمه انتشلت جثماني شهيدين وعددًا من الجرحى – معظمهم من الأطفال والنساء – من تحت أنقاض منزل لعائلة “أبو شمالة” بمخيم خانيونس، بعد تعرضه لقصف عنيف.
وفي جريمة أخرى، استشهد خمسة مواطنين من عائلة القاضي، بينهم أحمد زياد القاضي وزوجته وأطفاله، إثر استهداف طائرة مروحية “إسرائيلية” لخيمتهم في منطقة المواصي بمحيط الميناء غربي مدينة غزة، ما أدى إلى محو العائلة بالكامل من السجل المدني.
كما ارتقى أربعة شهداء، بينهم طفلان وفتاة، وأُصيب عدد كبير من النازحين، مساء أمس الجمعة، بعد قصف طائرة انتحارية “إسرائيلية” خيمة تأوي نازحين من عائلة أبو ندى، قرب المستشفى البريطاني الميداني غرب خانيونس.
وفي سياق متصل، أطلقت زوارق الاحتلال قذائفها تجاه شاطئ بحر شمال قطاع غزة، فيما تعرضت مناطق غرب رفح ومحيطها لقصف مدفعي عنيف، تزامنًا مع قصف مماثل طال المناطق الشرقية لمدينة غزة.