أكَّد مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا أنّهَ “لا توجد قوة تستطيع نزع السلاح”، مشيرًا إلى أنَّ الحديث عن الإستراتيجية الدفاعية يأتي بعد انسحاب العدو الصهيوني وعودة الأسرى ووقف الاعتداءات، مشددًا على أنَّ الإستراتيجية الدفاعية تبدأ بتسليح الجيش وليس بتسليم سلاح حزب الله.
وفي حديث لإذاعة النور ضمن برنامج “السياسة اليوم”، طمأن صفا جمهور المقاومة إلى أنَّ حزب الله ومقاومته وقيادته بخير وما يحصل هو حرب نفسية على بيئة المقاومة، مضيفًا: “ثقوا بحزب الله وقيادته كما كنتم تثقون بسماحة السيد الشهيد حسن نصر الله”، هذا، ولفت انتباههم إلى أنَّ كل ما يسمعونه هو مجرد “هوبرات”، لا يجب أن يتأثروا بها.
وشدَّد على أن شوكة حزب الله في الداخل اللبناني لم تنكسر كما يُروج بعض المناوئين، ولا تزال في عين المبغضين في الداخل، وأما في ما خص العدو “الإسرائيلي” فإن الأمر متروك للدولة اللبنانية للقيام بما تراه مناسبًا لإلزام “الإسرائيلي” تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية.
وعن موضوع نزع سلاح حزب الله، لفت صفا إلى أن هذا الموضوع يُثار من قبل بعض المحرضين على وسائل التواصل الاجتماعي، والواقع أن رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون تحدث عن الإستراتيجية الدفاعية في خطاب القسم، وقد أُبلغ بموقف حزب الله أنَّ على “الإسرائيلي” تطبيق الـ 1701 وبعدها يتم إقرار الإستراتيجية الدفاعية.
وبيّن أنَّه ثمة خلطًا بين الموضوعين، بين الإستراتيجية ونزع السلاح، فمفهوم الإستراتيجية الدفاعية هي لحماية لبنان وليس للنزع سلاح الجيش، مؤكدًا أنَّه بدل المطالبة بتسليم سلاح حزب الله يجب المطالبة بتسليح الجيش اللبناني.
وأشار صفا إلى أنَّه منذ إعلان وقف العمليات العدائية فإن حزب الله نفذ جانبه من الاتفاق في منطقة 1701، وكذلك الجيش اللبناني إلا أن “الإسرائيلي” لم يلتزم بتطبيق هذا الاتفاق.
وأوضح مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله أنَّ منطقة 1701 هي منطقة منزوعة من السلاح، وما يوجد من سلاح فيها يصادره الجيش اللبناني بشكل طبيعي، وهو سلاح إما تم قصفه من قبل العدو أو غير صالح للاستخدام فيقوم الجيش اللبناني بتفجيره، مؤكدًا أنَّ العلاقة مع الجيش اللبناني طبيعية وحزب الله على تنسيق دائم معه.
وذكر أن من يطلق الاتهامات جزافًا ضدّ حزب الله حول تهريب السلاح والمال عبر المطار ومرفأ بيروت يعيش في حالة وهم دائم، مؤكدًا أنَّ التعيينات الأمنية والعسكرية جرت وتجري حسب ما يريده الثنائي حزب الله وحركة أمل، كاشفًا أنَّ ما حصل في مطار بيروت ليس حملة ضدّ المكون الشيعي، وحقيقة الأمر أن بعض الموظفين شاركوا في أمر مخالف للقانون وتم اتّخاذ إجراء بحقهم وتوقيفهم عن العمل، مشددًا على أنَّ “حزب الله لطالما دعا لمكافحة الفساد”.
وحول ما حصل عند الحدود الشرقية وعن علاقة الجيش بالشعب والمقاومة، أوضح مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق أنَّ المنطقة هي تحت إمرة قيادة الجيش، مشيرًا إلى أنَّ العشائر وأهالي المنطقة ساندوا الجيش اللبناني بعد هجوم بعض الفصائل المسلحة في الفترة الأخيرة.
وعن حملة إزالة الشعارات والصور على طريق المطار وصولًا إلى مدينة بيروت، أكَّد صفا أنَّها ليست المرة الأولى التي تتم فيها عمليات الإزالة، وهذا الأمر يجري بالتنسيق مع الثنائي الوطني حزب الله وحركة أمل.
وعن عودة رحلات الطيران الإيراني إلى مطار بيروت، أكَّد صفا أن ثمة وعودًا من قبل رئيس الجمهورية والحكومة بمعالجة الموضوع.