صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين:

– في واحدة من أبشع فصول الإبادة الجماعية المستمرة ارتكبت آلة الحرب الصهيونية مساء أمس مجازر مروعة باستهداف خيام النازحين في مواصي خان يونس ومدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد العشرات معظمهم من النساء والأطفال، الذين احترقوا أحياء داخل خيامهم التي تَحولّت إلى أفران بشرية بفعل قذائف الحقد المصنعة أمريكياً في جريمة حرب موصوفة تُنفّذ على مرأى ومسمع من العالم.

– يكشف الاحتلال الصهيوني مجدداً عن وجهه الإجرامي ككيانٍ قائم على المجازر، لا يعرف حدوداً للقتل، ولا سقفاً للإجرام.

– صمت العالم منح الضوء الأخضر للكيان الصهيوني المجرم لمواصلة المحرقة، ومنح القتلة الصهاينة رخصة دائمة للقتل دون مساءلة أو رادع.

– مشاهد الجثث المحروقة، لا سيما جثامين الأطفال، تُعد شهادة دامغة على سقوط كل معايير الإنسانية، وعلى انكشاف زيف ما يُسمى بالنظام الدولي، وتعرّي دعاة “حقوق الإنسان” حين يتعلق الأمر بالدم الفلسطيني.

– هذه الجرائم الكبرى المكتملة الأركان تأتي في سياق استراتيجية الإبادة الصهيونية الممنهجة، والتي يقودها مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، بدعمٍ مباشر من الإدارة الأمريكية الشريكة الرئيسية في سفك الدم الفلسطيني، والتي تمدّ الاحتلال بكل أدوات الفتك والتدمير، وتوفّر له الغطاء السياسي والدبلوماسي.

– إن واجب الإنسانية، ومسؤولية أحرار العالم اليوم لا تقف عند حدود الشجب أو الإدانة اللفظية، بل تقتضي تحركاً ميدانياً شاملاً وعارماً في الشوارع والساحات والجامعات، وفي محاصرة سفارات العدوان ومراكز القرار الدولي من أجل نزع الشرعية عن هذا الكيان المجرم وتجريم داعميه، والعمل الجاد والعاجل لوقف آلة الإبادة التي تستهدف شعباً أعزل يُقاوم من أجل حقه في الحياة والحرية.