يوافق اليوم الذكرى الـ19 لاعتقال أحمد سعادات أمين عام الجبهة الشعبية ضمن صفقة خيانية بين السلطة و”إسرائيل” وبريطانيا والولايات المتحدة.

بيان صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في هذه الذكرى:

في مثل هذا اليوم من عام 2006 ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني، وبغطاءٍ ودعمٍ مباشر من الولايات المتحدة وبريطانيا، جريمة اقتحام سجن أريحا، حيث كان القائد الوطني أحمد سعدات ورفاقه الأبطال محتجزين تنفيذا لسياسات التنسيق الأمني، في اعتداءٍ سافر وانتهاكٍ صارخ لكل القوانين الدولية، تم خلاله اختطاف القائد سعدات ورفاقه والمناضل فؤاد الشوبكي.

لقد شَكلّت هذه الجريمة التي جاءت بعد حصار وقصف وتواطؤ دولي، استمراراً للعدوان الصهيوني المتواصل على شعبنا وقياداته الوطنية، وتجسيداً للدور الأمريكي والبريطاني كداعم رئيسي للاحتلال حتى اليوم، ليس فقط عبر التواطؤ في جريمة أريحا، بل من خلال استمرار تقديم الغطاء السياسي والقانوني للاحتلال، وتزويده بأحدث الأسلحة المحرمة دولياً التي تستخدم اليوم في حرب الإبادة على شعبنا، وخاصة في غزة والضفة الصامدتين.

إننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وفي هذه الذكرى، نؤكد على ما يلي:

٠1. تحميل الولايات المتحدة وبريطانيا المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، باعتبارهما شريكين رئيسيين في العدوان على شعبنا، سواء من خلال دعمهما العسكري غير المحدود للاحتلال أو توفير الغطاء السياسي والقانوني لجرائمه، وآخرها المجازر المستمرة بحق أهلنا في غزة.

2. إدانة الحرب الإجرامية على أسرانا البواسل في سجون الاحتلال، حيث يواجهون حملة قمع وتنكيل ممنهجة، خاصة في مسلخ “سيدي تيمان”، الذي شهد استشهاد العشرات، وإصابة وإخفاء المئات من معتقلي غزة، في جريمة حرب وانتهاك جسيم لكل المواثيق الدولية، ما يستوجب تصعيد الحراك الشعبي والدولي نصرةً لقضيتهم.

3. ضرورة تصعيد المقاومة الشاملة ضد الاحتلال، وفي مقدمتها المقاومة المسلحة، باعتبارها الخيار الأنجع لانتزاع حقوقنا وتحرير أسرانا، مع ضرورة تعزيز المقاطعة الشاملة للاحتلال وداعميه، وملاحقتهم قانونياً وسياسياً على كل المستويات.

4. الدعوة إلى وحدة وطنية حقيقية قائمة على برنامج وطني لمواجهة الاحتلال،  يعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية تحرر وطني، بعيداً عن استمرار التنسيق الأمني الذي أدى إلى هذه الجريمة وجرائم أخرى، وبما يرتقي لمستوى المسؤولية الوطنية في هذه اللحظة التاريخية دفاعا عن وجود شعبنا وحقوقه المشروعة وقضيته العادلة.

5. توسيع حملات التضامن الدولي مع القائد أحمد سعدات وكافة الأسرى، وفضح سياسات الاحتلال التعسفية بحقهم، وتفعيل الأدوات القانونية والإعلامية للضغط على المجتمع الدولي من أجل محاسبة الاحتلال على جرائمه.

6. شَكّل القائد أحمد سعدات بصموده وثباته في وجه السجان منذ اعتقاله وحتى اليوم مدرسةً ثورية في الصمود والمواجهة، مجسداً إرادة التحدي التي لا تنكسر. وإننا نؤكد أن المقاومة ستواصل نضالها بكل السبل حتى تحريره وتحرير جميع الأسرى، ففجر الحرية آتٍ لا محالة.

الحرية للقائد أحمد سعدات ورفاقه

المجد لشهدائنا… النصر لشعبنا