إسرائيل ليست جاهزة لوقف الحرب، وهي ترى نفسها امام فرصة لتحقيق مزيد من “إضعاف أعدائها” أو منعهم من استعادة قدراتهم، من لبنان الى غزة، وتعتبر أنها بذلك تضغط على طهران، “مكبلة الايدي” بنظرها، خصوص مع عودة ترامب.من هنا، يمكن فهم أحد – ليس كل- أسباب عدم الذهاب نحو المرحلة الثانية من التفاوض التي تضع فيها تل ابيب شروطا تعجيزية.هي تريد استعادة اسراها، بتمديد المرحلة الأولى وعدم الانتقال الى مرحلة ثانية.هي تعرف ان لا بديل لحماس في غزة، وأن أي سلطة تقبل بها حماس، مع احتفاظها بالسلاح، ستشكل – بنظر إسرائيل – فرصة لها لاستعادة عافيتها.”إسرائيل” أيضا، في ظل بدء تكشف نتائج تحقيق عملية طوفان الأقصى، وتوقيت الكشف مقصود، معنية بتحقيق هدف “القضاء على حماس” لطمأنة مستوطني الغلاف، بل وأبعد منه، لأن بقاء المقاومة تداعياته خطيرا لدى الجمهور الإسرائيلي.
الإعلامي خليل نصرالله