واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها الواسع على جنين وطولكرم، متسببةً بدمار واسع طال البنية التحتية ومنازل المواطنين، وسط نزوح قسري للأهالي بالتزامن مع نسف للمباني وتجريف الشوارع والطرقات.
وأفاد مصادر محلية بأن قوات الاحتلال تواصل عدوانها على مدينة جنين ومخيمها، لليوم التاسع والعشرين على التوالي مخلفة 26 شهيداً وعشرات الإصابات، ودمار واسع في البنية التحتية والممتلكات.
وأوضحت المصادر أنّ الاحتلال أحرق منزلاً في حارة السمران بمخيم جنين، كما أغلق بالجرافات طريق السكة- القصار والطريق المؤدي إلى مقبرة المخيم الجديدة، إذ وضع السواتر الترابية فيها، كما أطلق قنابل ضوئية باتجاه جامع الأسير في المخيم.
كما نصب الاحتلال بوابة حديدية قرب مستعمرة “حومش” على الطريق الواصل بين نابلس وجنين، واعتقل مواطنا بعد مداهمة منزله في حرش السعادة بجنين.
ومع استمرار عدوان الاحتلال على مخيم جنين، يتكشف الدمار الهائل يوماً بعد يوم في منازل وممتلكات ومحال المواطنين في أحياء وشوارع المخيم، فيما يواصل الاحتلال دفع تعزيزات عسكرية مصحوبة بالجرافات وصهاريج الوقود إلى مداخل ومحيط المخيم، فيما تواصل جرّافات الاحتلال أعمال التدمير والهدم وفتح شوارع في عدة أحياء من مخيم جنين، في حارات الدمج، كما يستمر تحليق الطائرات المسيرة على ارتفاعات منخفضة في سماء المخيم.
وأعلنت وكالة “الأونروا” عن فتح عيادة في المركز الكوري بجانب مبنى مديرية صحة جنين لمتابعة المراجعين أصحاب الامراض المزمنة ابتداء من اليوم الثلاثاء.
واستشهد أمس الاثنين الطفل ضياء الدين سباعنة 15عاماً متأثرا بإصابته قبل اسبوعين بقصف من مسيرة للاحتلال مركبة في بلدة قباطية جنوب جنين.
ونقلت طواقم الهلال الاحمر أمس مسنة من داخل منزل مهدم في مخيم جنين فيما اعتدى جنود الاحتلال على طاقم إسعاف بالضرب خلال محاولته نقل حالة مرضية أخرى.
كما تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ23 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم العاشر، وسط تصعيد عدوانه وتدمير إضافي للشوارع والبنية التحتية وهدم وحرق وتفجير للمنازل.
وبينت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال عمدت بعد منتصف الليل، على إحداث تفجيرات ضخمة يرافقها إطلاق الرصاص الحي داخل مخيم نور شمس، سمع دويها في أرجاء المدينة وضواحيها، ما تسبب في اشتعال النيران في محيط مسجد أبو بكر الصديق في ساحة المخيم.
وفي السياق ذاته، واصلت قوات الاحتلال حصارها الخانق لمخيم نور شمس، تخلله تدمير إضافي للبنية التحتية بشكل كامل، ومداهمات واسعة للمنازل وتخريب محتوياتها، وهدم وتجريف منازل أخرى في حارات المنشية، والجامع، والجورة، والشهداء، والمدارس، وإغلاق مداخل المنازل والمحال التجارية بالسواتر والركام.
وفي مخيم طولكرم أطلقت قوات الاحتلال القنابل الضوئية في سماء المخيم، بالتزامن مع سماع أصوات إطلاق نار كثيف، وسط الدفع بتعزيزات عسكرية إضافية اليه، في الوقت الذي يشهد دمارا واسعا في البنية التحتية والممتلكات وانقطاع كامل لشبكات الكهرباء والمياه والاتصالات.
وفي السياق ذاته، نشرت قوات الاحتلال في ساعة متأخرة من الليلة الماضية الياتها وجنود المشاة في شوارع وأحياء مدينة طولكرم، في الوقت الذي تفرض حصارا ومنعا للتجوال على سكان الحي الشرقي وتحديدا في منطقة شارع المقاطعة حتى مفترق أبو صفية والمسلخ البلدي،.
وأوضحت المصادر، أن قوات الاحتلال تمركزت عند مفرق الشاهد في شارع المقاطعة، وأوقفت المركبات وفتشتها ودققت في هويات ركابها، كما احتجزت عددا من الشبان في محيط دوار اليونس في الحي الشمالي ودققت في هوياتهم وأخضعتهم للتحقيق الميداني ونكلت بهم دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وكانت جرافات الاحتلال جرفت الشوارع في الحي الشرقي، وألحقت دمارا كبيرا في البنية التحتية، والأشجار والمركبات، وأغلقت بعض المداخل بسواتر ترابية.
كما داهمت قوات الاحتلال منازل في ضاحية ذنابة شرق طولكرم، وقامت بتفتيشها وتخريب محتوياتها واستجواب سكانها.
وتواصل قوات الاحتلال استيلائها على منزلين في شارع نابلس الواصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، وتحولهما إلى ثكنة عسكرية، وسط انتشار للدوريات الراجلة في محيطهما.
في الوقت ذاته، تواصل قوات الاحتلال إغلاق بوابة حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم لليوم الـ11 على التوالي، وعزل المدينة عن قرى وبلدات الكفريات، وباقي محافظات الضفة