بينما يرسخ الجولاني حكمه، يدخل جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى سوريا كما يشاء، بتمهيد وتنسيق غير معلن مع “الرئيس الجديد”، كل التقارير الاستخباراتية تُشير إلى أن هذا لم يكن صدفة، بل تنفيذ دقيق لمخطط وُضع في تل أبيب وواشنطن قبل سنوات، وكان الجولاني جزءًا أساسياً منه، ليس بصفته قائداً، بل بصفته أداةً مطيعةً تنفّذ دون نقاش.
ولأن الحقائق لم تعد تُخفى، خرج نتنياهو بنفسه ليؤكد أن “إسرائيل” أسقطت الدولة السورية. فهل هناك إذلال أكبر من هذا؟ العدو يعترف علنًا أنه أسقط دولة بأكملها، بينما “رئيس سوريا الجديد” يبتسم أمام الكاميرات، مُمسكًا بملفاته وكأنه زعيم مستقل، بينما هو في الحقيقة موظف صغير في منظومة الاحتلال الجديد!
الجولاني لم يصبح رئيسًا بفضل ذكائه، بل لأنه قدّم أوراق اعتماده لأسياده، وتعهد بأداء دوره كما يجب، هكذا يتم تصعيد الحكام في هذا العصر ليس بالقوة، بل بالولاء التام لمن يقرر مصير المنطقة.
بقلم: سيادة النقيب “احمد.ر.ح”