🔹على عكس ما زعمت أمريكا، فإن التطورات بعد سقوط الحكومة السورية، التي تزامنت مع بدء الاعتداءات العنيفة للكيان الصهيوني ضد هذا البلد ومحاولاته لتدمير كامل قدراته العسكرية، ومن ثم الابتزازات الأمريكية، تُظهر أن تحقيق الشعب السوري لحقوقه الطبيعية أصبح أمراً مستحيلاً.
🔹التطورات في سوريا بعد سقوط حكومة بشار الأسد وبدء العدوان الشديد من قبل الكيان الصهيوني تشير إلى أن أمريكا وإسرائيل تريدان استغلال حالة الفوضى والاضطراب في سوريا لتحقيق أهدافهما ضمن إطار تشكيل “الشرق الأوسط الجديد”.
🔹وعليه، فإن تل أبيب وواشنطن اتخذتا موقفاً تجاه سوريا ينسجم مع مصالحهما، بهدف إبقاء المنطقة تحت نفوذهما لعقود قادمة.
🔹على هذا الأساس، إذا اعتقدت الدول والشعوب العربية أن مشكلة إسرائيل مقتصرة فقط على الفلسطينيين، وأنها تستطيع من خلال توقيع اتفاقيات تطبيع مع الكيان الصهيوني أن تكون بمنأى عن اعتداءاته وطمعه، فهي مخطئة تماماً.
🔹كما يجب على العرب أن يدركوا أن خدمتهم لأمريكا وخضوعهم لمطالبها لن يمنع اعتداءات وأطماع الكيان الصهيوني، إذ يسعى هذا الكيان للسيطرة على جميع الدول العربية، سواء تلك التي عادتته أو التي مدت يد الصداقة والتطبيع إلى المحتلين.