١- الكرة في ملعب “اسرائيل” بعد انتهاء زيارة هوكشتاين الى لبنان، و تقديري أنّ نتنياهو لن يمرر أي صفقة في الوقت الحالي، خاصة و أنّ الادارة الاميركية في مرحلة انتقالية مما يسمح لنتنياهو باستغلال هذه الفترة بالتصعيد ..
٢- على الجميع أن لا ينسى بأن هذه الحرب اميركية على المنطقة و تستطيع ايقافها بتوقيع واحد، لذلك هي لن تكون وسيطًا في يوم من الايام.. هذه الحرب متصلة اتصال وثيق بالصراع على النظام العالمي وبمشاريع امريكا الاستعمارية… والاعتراف الامريكي بوقف اطلاق النار غير وارد، الا في حالة واحدة و هي انتقال الثقل بالصراع على النظام نحو الدول العظمى، و أن تكون أولوية الادارة الجديدة حل الصراعات غير المجدية في العالم من وجهة نظرها، والانتقال بالحرب مع روسيا و الصين بشكلٍ مباشَر ..
٣- وقف اطلاق النار في لبنان من دون غزة غير وارد اطلاقًا، و ممنوع التفكير به أصلاً، لأن ذلك يُعَدّ هزيمة استراتيجية لوحدة الساحات و لمحور المقاومة، و احد اهم اهداف اسرائيل فصل الساحات عن بعضها و هذا انتصار استراتيجي لها ..
٤-الإسرائيليون يقيمون خنادق دفاعية في الجولان، وبقراءة سريعة فإنّ هذه الخنادق تعكس نية اسرئيلية بالاستمرار في حربهم و بنفس الوقت خوف من هذه الجبهة و ماذا حضّرت لها المقاومة في المنطقة، و إنّ أي محاولة للانكسار من محور المقاومة و الرضوخ للشروط الاميركية هو محض خيال و وهم .. و بالتالي لا وقف لاطلاق النار على أساس قواعد اشتباك قديمة عسكريًّا، و سياسيا لن يكون هناك تسوية ناقصة على حساب دماء المقاومة ..
٥- 5- منذ أن حطّت قدم هوكشتاين الطائرة قادمًا الى لبنان، حوالي 35 عملية نفذتها المقاومة خلال اقل من 24 ساعة، طالت في بعضها تل ابيب برسائل نارية، مفادها أنّ التصعيد بالتصعيد، و المفاوض اللبناني يستند لاوراق قوة منها ما ظهر و منها ما هو باطن حتى الآن، و اوراق نتنياهو التفاوضية ليست باقوى من اوراق المقاومة التي بعض منها لم تستخدمها حتى الآن، و تقديري أن الايام القادمة ما قبل استلام ترامب ستكون عمليات المقاومة اكثر فتكًا و أشد قساوة على الجبهة الداخلية الاسرائيلية، و ستكون هذه العمليات رسائل موجهة لادارة ترامب الجديدة، و احراق الورقة الاخيرة التي ينتظرها ..
. تقدير موقف-الكاتب السياسي محمود وسوف–بيروت