استشهد السيد فغابت شمس القيادة وتجمعت غيوم المساء….
استشهد قادة وصاروا بدرا كل شهيد نجمة وهم نجوم السماء…..
ما عدنا نبكيهم فقد جف الدمع في المآقي
صرنا نردد النصر للمقاومة والله هو الباقي
حتى استشهدت عفيفا يا اغلى اصدقائي
كيف لهذا القلب أن يحتمل
أما آن لهذا البدر ان يكتمل؟
كنا اتفقنا ان نؤجل الحزن ونبكي معا
من اي آتيكما عني وعنك أدمعا
ايها الذكي اللماح كعبقرية زراعة القمح ببساطة
كجري الماء العذب في النهر تقدم عن الوضع إحاطة
تخطف قلوب الأحبة بابتسامة الصدق واليد الممدودة بكل احترام
لم تضع بينك وبين الآخرين يوما حاجزا يسمونه المقام
لم يكن الصف الأول عندك إلا حيث تجد الأصدقاء
سقطت عندك المظاهر والمغانم والألقاب والمناصب وحب الأشياء
تعلقت بالأرواح واعتبرتها اغلى أعطية السماء
العفيف ابن العفيف والصديق ابن الصديق والأخ الملهوف
لم تضع عليك الطريق ولم يبعدك عنها حساب ولا خوف
كيف جمعت حروف اسمك فتكنيت بالرسول اسما وبفلسطين التتمة
أيها النابلسي العفيف محمدا لخصتها بجملة أن المقاومة أمة
كان الحرف بين شفتيك مهندا وقد خصك الله بالبيان نعمة
كان الصدق سبيلك لمعرفة الحقيقة وعدد الصواريخ الدقيقة
من مشهد جبهات القتال وكيف تصنع الآمال كان الصدق هو الطريقة
على خطى سيد القلوب كنت تردد النصر آت بلا تردد
حرصت دوما على الانتباه وعلى تبديد كل اشتباه
أن لا عدو لنا في الوطن مهما تلون البعض أو تخاذل أو تاه
ان بلدنا بعض من جنان الله حباه بنعمة التعدد
اشداء على اعدائنا وفي الداخل مرونة بدل التشدد
غلبت من أساؤوا إليك وللمقاومة بتفوق الأخلاق
وبقيت تقول لا تردوا عليهم أشفقوا على جماعة النفاق
وفي يوم النصر تدعوهم للمشاركة
كما اهدى السيد النصر في معاركه
عقيدة كانت تلك الثقة بأن المحبة تؤتي ثمارها
وأن المقاومة أم الجميع والجميع صغارها
كان عشقك الأول والأخير سيد المقاومة
ويقين بفلسطين حرة في الأيام القادمة
وكان عطرك المفضل عرق المجاهدين وعبق دماء الشهداء
تقول رفقا بهم لا تثقلوا الخطى ففي كل حبة تراب ثقل العطاء
سارعت خطاك إليهم تسير قفزا إلى الأمام
سلم عليهم وقبل لنا يد سيدنا الإمام