أكّد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري تسلمه المقترح الأميركيّ. ونفى في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط”، أن يكون هذا المقترح يتضمّن أيّ نوع من حرية الحركة للجيش الصهيوني في لبنان.
وأكد بري أن “الأمريكيين وغيرهم يعرفون أنه أمر غير مقبول ولا يمكن حتى النقاش فيه بالمبدأ، وأنه لا يمكن أن نقبل بأي مس بسيادتنا”.
كما نفى بري أن “يكون المقترح متضمنا نشر قوات أطلسية أو غيرها في لبنان”.وكشف أن “المقترح يتضمن نصا غير مقبول لبنانيا، وهو مسألة تأليف لجنة إشراف على تنفيذ القرار 1701، تضم عددا من الدول الغربية”.وقال : “هناك نقاش دائر الآن حول الآلية البديلة المقترحة، ونحن لن نسير فيها، فهناك آلية واضحة موجودة لا مانع من تفعيلها”، في إشارة منه إلى القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان، التي تتولى مراقبة تنفيذ القرار 1701الصادر في أعقاب حرب عام 2006.
وحرص بري على تأكيد أن “النقاش جار بالفعل حول هذه التفاصيل”، وأن “الجو إيجابي والعبرة بالخواتيم”، مشيرا إلى أن “قدوم المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين إلى لبنان رهن بتطور المفاوضات وتقدمها”.
وردا على سؤال عن استهداف الكيان الصهيوني مسقط رأسه في بلدة تبنين في جنوب لبنان، ومنطقة الغبيري والشياح وبرج البراجنة التي تعد مناطق مؤيدة تقليديا لبري، قال رئيس المجلس: “يبدو أن نتنياهو يعتقد أنه عندما يريد تنازلا من شخص ما يقسو عليه، لكنه يبدو أنه لا يعرف مع من يتعامل، وأن هذه أمور (ما بتمشيش معنا)”