■ عقبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على نتائج أعمال القمة العربية الإسلامية، التي إنعقدت في الرياض بالأمس، وقالت: إن قمة الرياض ألقت في بيانها الختامي بأعباء القضية الفلسطينية كاملةً على عاتق «المجتمع الدولي»، وحملته مسؤولية وضع الحلول لملفاتها المختلفة، بما في ذلك حرب الإبادة الجماعية على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، وكسر حصار التجويع والتعطيش الذي يفرضه على سكان القطاع، لكنها بالمقابل أعفت نفسها من أيّة مسؤوليات فورية ومباشرة لدعم وإسناد شعبنا وصموده سوى الإكتفاء بالإدانات المتكررة، وتوجيه الدعوات للحاضرين، من دول العالم، متجاهلة ما يتوجب على الدول الأعضاء في القمة، المبادرة لقطع العلاقة مع دولة الاحتلال، وسحب السفراء العرب والمسلمين من تل أبيب، وسحب الإعتراف بإسرائيل، ومقاطعتها اقتصادياً وسياسياً ، ومالياً، وتجارياً وتقديم النموذج الواجب التزامه لدعم شعبنا الفلسطيني وإسناد صموده.
وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: لقد تقدمت عدد من دول أميركا اللاتينية الصديقة للشعب الفلسطيني، في خطواتها العملية، لدعم وإسناد شعبنا بحيث تجاوزت مواقف العديد من الدول العربية والمسلمة التي لازالت تعترف بإسرائيل وتقيم معها العلاقات الدبلوماسية، والأمنية وتتبادل معها السفراء والمبعوثين وتعقد معها الصفقات التجارية، والاقتصادية، والمالية، متجاهلة ما تقترفه دولة الاحتلال من جرائم قتل جماعي ومصادرات واسعة لأراضي شعبنا الفلسطيني والعمل على اتباع كل أساليب الإجرام التي تهدف، حسب مشروعهم، إلى تقويض أسس قيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
وختمت الجبهة الديمقراطية: إن ما جاء في البيان الختامي لقمة «الرياض» لم يرتقِ إلى المستوى المطلوب من المسؤولية الوطنية والسياسية والأخلاقية التي تلزم الدول العربية والمسلمة، بمواقف عملية وفاعلة في إسناد شعبنا الفلسطيني، ومقاومته. ■

الإعلام المركزي
12/11/2024