ورشة عمل ومحكمة عدل ‏شعبية لتفعيل مواجهة الجرائم الصهيونية ‏


بمشاركة قضاة وخبراء قانون سوريين وعرب بدأت ورشة العمل ومحكمة العدل الشعبية اللتان تقيمهما مؤسسة جامعة الأمة ‏العربية للمرة الثانية بهدف تفعيل الدور الشعبي العربي في النضال القانوني ‏والقضائي ضد الجرائم الصهيونية، وذلك في فندق الشام ‏بدمشق 7/11/2024.
وشارك في المؤتمر نخبة من القانونيين العرب من فلسطين، لبنان، سوريا، العراق، سلطنة عمان، الجزائر، الاردن، تونس.
وحضر المؤتمر وفد من حركة فلسطين حرة،
وافتتحت اعمال المؤتمر في فندق الشام بكلمة ألقتها الدكتورة هالة الاسعد امين عام جامعة الأمة العربية قدمت فيها تحية لأرواح الشهداء ولأرواح القادة الذين قدموا أنفسهم فداء للوطن، والتاكيد على أن المقاومة القانونية التي أطلقت في جامعة الأمة العربية جزء من الأمة العربية ومن العمل، ورحبت بالحضور بممثلي الدول القادمة ليكونوا جبهة إسناد للمقاومة القانونية لفلسطين ولبنان.

والقى الدكتور هانف الركابي مستشار مجلس النواب ورئيس اللجنة الدولية للمطالبة امام الأمم المتحدة في مجلس الوزراء العراقي، مسلطا الضوء على جرائم الحرب والإبادة المرتكبة وضد المرأة، لتكون باكورة من العمل متمنيا أن يكون تأثيرها قويا على الشعوب بسبب التطبيع مع الكيان من قبل الحكام الذين تجثموا على صدور الشعوب وان تكون باكورة وتاريخا للشام ودمشق.. وقدم فيها المشاركين ورقة العمل.

بدأتها الدكتورة منال فنجان الأستاذة الأكاديمية في جامعة بغداد، بتقديم مقترح لتعريف العدوان عام 1935 في مؤتمر كامبلا لخفض السلاح، وخلصوا أن جريمة العدوان كلها:
1-استعمال القوة المسلحة للدولة على سيادة دولة أخرى، 2- سلامتها الإقليمية3- استقلالها السياسي، واي وجه آخر يتناقد مع ميثاق الأمم المتحدة بان العدوان له صور متعددة وأنه ليس فقط احتلال ولاقوة عسكرية موجهة إلى سيادة الدولة بل إذا تضرر الأمن الإقليمي والاستقلال السياسي من حق الدول ان تقول إن تلك الدولة عرضت أمني واستقلالي السياسي للخطر وأنها معرضة لجريمة عدوان، وصنفت استخدام العدوان بعصابات او جماعات مسلحة لتقاتل بالنيابة عنها في ذلك البلد وتكون بذلك دولة معتدية، وهنا ماحصل بفلسطين ولبنان، بالرغم من وجود جريمة إبادة إلا أنها جريمة موجهة إلى قومية معينة بناء على عرفهم وجنسهم وانتمائهم الديني أو الإثني ومايحصل من اعتداء على فلسطين من الميلشيات اليهودية بدأتها مليشيا عصابات كانت أبرزها عنفا وعدوانيا، عصابة الهاغانا، ومارست هذه العصابات على الشعب الفلسطيني والدولة اللبنانية، وخرقت سيادة دولة فلسطين بدأ من عام 1948 ومايحصل استمرار لها، وان ماحصل من جريمة استخدام أجهزة البيجر هي جريمة وضد الإنسانية، ودلالتها إن قانون جرائم الحرب هي الجرائم التي يرتكب فيها مخالفات لقواعد وأحكام اتفاقيات جنيف ال4 والبرتوكلين الاضافيين 1977 اتفاقيات 1949 وجاء في البرتوكول 1977 تحريم استخدام الغدر للقتل، أجهزة مدنية، العاب معينة، اسلاك شائكة للعزل وبناء على عمليات الغدر وقع اتفاقية 1996 والحق فيها البرتوكول منعت الأسلاك أنها تستخدم للتفخيخ، ومنعت استخدام الألغام على أنها توهم الآخر غير لغم، واستخدام أجهزة البيجر وسيلة غير منطقية حيث استخدم فيها الغدر، لان عملية الغدر يذهب ضحيتها ضحايا غير معنيين وهو قتل عشوائي وتترك آلام واضرار وغير مبررة وحالات كل احكام واتفاقيات جنيف، والحرب خدعة وليست غدر، وان جريمة البيجر تصنف من جرائم الحرب لأنها خرق لاتفاقيات جنيف وجرائم ضد الإنسانية.

وكما قدم الدكتور موسى عبدالنور الاستاذ الجماعي ورقة العمل: حيث بدا كلمته بالتمني بامتلاك القوة وجر العدوان للمحاكم الدولية وخاصة بحق الصحفيين، مؤكدا أن المادة 79 من اتفاقية جنيف تنص على معاملة الصحفيين كمدنيين وحمايتهم شريطة أن لايشاركوا في أعمال عدوانية، وانتهاك هذه المادة هي جريمة حرب، وان لكل إنسان الحق في التعبير والوصول إلى المعلومة شريطة أن لايشاركوا في أعمال عدوانية، والمعروف لدى الجميع ماقام به الاحتلال بقتل 176 صحفي في غزة، وفي لبنان أكثر من 11 اعلامي وهم نيام، ومثل هذه الجرأة هي جرائم حرب، وان الصحفي يستهدف لانه يوثق لديه الكثير من المواد ويمكن أن تقيم المحكمة، وان ماتقوم به المقاومة هي اعمال إرهابية، وعلينا نحن أن نقوم بسياسة مواجهة لهذا الكيان، واننا أمام مسؤليات كبيرة ليست امام المحاكم الدولية بل امام أنفسنا وضمائرنا، في تربية أبنائنا امام هذا الجهاز العجيب الذي وصفه سيد المقاومة أنه اكبر عميل، ويجب أن تكون هناك تربية إعلامية توجهية في مناهجنا.


وقدم الدكتور علي فضل الله الاستاذ الجامعي ورقة العمل: تحدث فيها عن القصف التمهيدي الذي قام به الاحتلال في أول يوم كانت /1100/ غارة وتجاوز /34000/ خرق “اسرائيلي” ، وان بعض القرى الصغيرة لأكثر من /600/ غارة وقرى مسحت بالكامل، وكان هناك محاولة سابقة الدخول الى الأراضي اللبنانية وخلال ال40 يوم لم يتمكن الاحتلال من الدخول الى العمق أو السيطرة على قرية كاملة، فقط في بعض المحاور ويستخدم كل أنواع الأسلحة وقد ألقى /82/ طن من القذائف في منطقة سكنية، وان الأمم المتحدة ومجلس الأمن عجز عن حفظ السلام والأمن، وان الأهداف التي يضربها الكيان مبان خالية لانها اخليت ثم يقوم باستهداف مبان سكنية مأهولة وهو أسوأ مزيج للكذب والجريمة في وقت معا وان المقاومة هناك هي صمود اسطوري..

وقدم رئيس الدائرة القانونية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فؤاد بكر ورقة عمل : قدم فيها مايجري في غزة من غريق دماء، وخاصة في شمال غزة، وتطبيق خطة الجنرالات وحرمانهم من عوامل الحياة وحتى الماء، ولايوجد في هذا الواقع سوى مقاومة هذا العدو الذي يحاول طمس هوية الشعب الفلسطيني وكيف النساء تلتحف احشائها، وماهي الصعوبات التي يعاني منها الشعب وأن في المحكمة الدولية بإصدار ورقة التوقيف، لم تصدر أن مايجري في غزة حرب أبادة جماعية والذي يتجه إلى تخطيط الشرق الأوسط، وان الجمعية العامة قدمت لمحكمة العدل الدولية سؤال هل الاحتلال قانوني أو غير قانوني؟ وكيف يمكن التعاطي معه؟ ولم تجب على السؤال، ولكنها جاوبت أن هناك ممارسات غير قانونية للاحتلال، وهناك فرق بين الاحتلال غير القانوني والممارسات غير قانونية، وهو تلاعب اساسي في النص والسؤال الذي تهربت منه المحكمة لم تشر الى الفصل العنصري بل إلى التمييز العنصري، والفصل العنصري هو جريمة ضد الإنسانية والتمييز العنصري هو انتهاك لحقوق الإنسان . ولا نريد احدا إن يفرض علينا مشاريع وحلول اليوم التالي، بعد هذا العنوان نوجه إلى جميع الأنظمة العربية والأجنبية، إن من يريد دعمنا ونصرتنا عليه أن يتوافق ماتوافق عليه الفلسطينيون في الحوارات الوطنية.

وكان هناك كلمة من المنصة الإلكترونية للمطران عطا الله من بيت لحم في القدس تحدث عن تمنيه لوجوده في الملتقى، لكن الاحتلال يمنع تنقلهم، وحييا المشاركيين في جامعة الأمة العربية، ودعم الشعب الفلسطيني وان التآمر على الشعب الفلسطيني هو تامر على الامة العربية وسوريا، وان مايجري في غزة من دمار وسقوط شهداء ومنهم مازالوا تحت الركام، إن أهل غزة يعيشون نكبة جديدة من تشرد ودمار وحرمان، ويجب مقاضاة الاحتلال بما يصنعه بشعبنا وكيف هناك دول تدعم العدوان من أميركا وألمانيا، وان الصمت هو أمام هذه الجرائم أنه شريك بالجريمة، وان صوت العرب الأحرار يجب أن يصل إلى العالم أوقفوا الحرب على غزة ولبنان..

وبعدها اعطي الكلمة للمحامي سعيد الريسي : بدا بأن يمثل المجتمع الدولي منظمات، وان هدفنا من هذا المؤتمر بايصال رسالة إلى المنظمات التي تعتبر مختصة بالنظر بمايجري من اعتداء في غزة ولبنان، من خلال مسار قانوني ويؤكد أن عبر التاريخ لايوجد احتلال بقي في ارض، لكن بشرط وجود نضال على مستوى مساريين النضال في الميدان والنضال القانوني، واننا نؤدي رسالة عظيمة تحرير فلسطين وان تعود كما كانت من قبل، وان نقف جنبا إلى جنب للدفاع عن القضية الفلسطينية بما ما اوتينا من قوى وان يعين اهلنا في لبنان وفلسطين….

وقدم الدكتور محمد الطيب الاستاذ الأكاديمي ورقة العمل: إن القانون يهاجم وان علينا أن نستفيد منه وإن أميركا تحاول افراغه من مضمونه، بأن يمكن أن نساهم فيه بطريقة أن تخدمنا وان مايتردد بالصمت والإعلان من الكيان يقوم بالدفاع عن النفس، وأنهم يتناسون أنه هو المحتل الذي يهاجم ويدمر، وان المسألة بدات من قبل الحركة الصهيونية، وان المعركة لم تنتهي وان العدوان مستمر منذ دخلت الحركات الصهيونية ارض فلسطين ولبنان في حربه مع الكيان لمساندة غزة، وأنه في النهاية سيكون مستهدف، ويستهدف كل مايجده أمامه، وان الخطاب قد يكون مفيد للعدو إذا ذكرنا أن كل عدوان يكون على حدا، ويجب أن نعلم أننا في حرب مستمرة مع العدو ويجب وضع الحقائق في اطارها التاريخي لتوضح مايجري من إبادة جماعية.. وتمنى أن تخرج هذه الفاعلية على المستوى الدولي..

واما الدكتور حسن احمد حسن الباحث الاستراتيجي قدم ورقة عمل: يشكر جميع من قدم ورقة عمل، وان إذا كان الحقوقيون ينظرون لادانة الجريمة لكي يتحركوا، عليهم أن يشكروا إسرائيل لانها قدمت مادة كبيرة من الجرائم تحت أطنان من المرافعات لا تحدد الجرائم التي ارتكبها، وان من أحد نقاط الضعف الأساسية أن من يسعى القيم الذاتية لمحاكمتهم هم المحتكمون بالقرار، ومن حق كل مشاهد أن يسأل هل من الممكن أن يرتكب العدو هذه الجرائم لو أنه سيسأل أمام المحكمة الدولية ؟ وهل نجح هذا التطاول على حقوق الإنسان وعلى حقوق الشعوب وعلى القانون الدولي المتمثل بالولايات المتحدة،

يردون على ذلك من خلال أن نتحد في منظمة، ماهو موقف هذا الكيان من رئيس المنظمة أنه مسح فيه الأرض وقال إنه غير مرغوب به، وكيف يمكن أن نحول صوت القانون الإنساني إلى صوت المجتمع الإنساني إلى اداة فاعلة، ولاشك أن الندوات مهمة والفعاليات وتكون الفائدة اكبر عندما تخرج بنتائج قادرة على البلورة على أرض الواقع، والكيان لايقتصر جرائمه فقط على الشعب الفلسطيني واللبناني والمنطقة، عندما نتحدث عن تفجير اجهزة البيجر والأجهزة اللاسلكي يعني أنه لايمكن إن تكون اي دولة في منحى عن مايفعله الكيان في تكرار هذا في مجتمعهم، وان علينا أن نتقمص أولائك الابطال في لبنان وغزة وان نخرج هذه الفعالية بنتائج من القطاع النظري إلى القطاع العملي…

اعطي بعدها ورقة العمل إلى الدكتور نائب رئيس منظمة الالكسو اياد الراوي: بدأ كلمته بشكر جامعة الأمة العربية على هذا الملتقى لمواجهة الاحتلال الظالم، وقدم تحية لكل الذين رحلوا والشهداء الذين تركوا اثرا في قلوبنا وكيف الاحتلال يحارب الاطفال ويرتكب فيهم كل انواع الانتهاكات من قتل وحرمان من أحد الأبوين ومنهم من أصبح يتيم الأهل، وانتهاكات أخرى غير مباشرة حيث حرم الطفل الغزاوي وحتى في الضفة وصولا إلى لبنان من الحقوق، وأنه رغم اتفاقية حقوق الطفل /1991/ وقع عليها /192/ وعلى الجميع الالتزام بها لأن الأطفال لايجدون من يساندهم في هذه الحياة وان الأمم المتحدة لم تصادق عليها، فهي شريكة في الجريمة وان الجريمة اكبر من إبادة فهي تجاوزت كل الحدود وذكر اعداد من الضحايا الاطفال وشهداء ومفقودين في غزة ولبنان، وكيف ينتهك الكيان الاطفال من أعمار صغيرة هدفا لقتل الهوية الفلسطينية، لينشأ دون هوية للمطالبة للعودة إلى فلسطين…

وختم المؤتمر الدكتور هاتف الركابي حيث ذكر مايجري في غزة بدموع باكية بأنها كثرت الوداعات، وان كثيرا من فقدنا .ويليها كان مقاطع برومو لمايجري بغزة من جرائم حرب وقتل وانتهاك، وبعدها بدات المداخلات من قبل الحضور
د. علي الشعيبي
أ.رامز مصطفى
د.عدنان عزوز
د.تركي المعموري
د.محي الدين حطيني
أ. رشيد موعد
أ. عماد العيسى
اللواء محمد عباس
د.خالد العبود
د. كامل القداح
د.محمد طي
د. فخري رجب
د.موسى عبد النور
أ.اسماعيل ديوب
أ. جعفر حضور
د. سليم بركات
وختتم بفيديو عن المجريات الحالية في غزة.

الصحفية وفاء حميد-سورية