ذات صورة نشرها جيش الكيان، كانت اجتماعاً لقياداته العسكرية، على طاولة الاجتماع كانت توجد عبوات ماء صغيرة من نوع (سيرما)….
تسألون عن مصدرها؟..
المصدر تركيا…

قلما انتهجت الدبلوماسية السورية في تعاطيها مع كل القضايا مبدأ (الشخصنة)… المدرسة السياسية السورية في التعاطي تتعامل مع سياسات الدول، بغض النظر عن الأشخاص الذين يحكمون هذه الدول، و عندما كان أركان هذه المدرسة يلجؤون إلى التسميات، كان ذلك يحدث نادراً و يأتي في سياق توصيف سياسات هذه الدول، أي أنه ليس في سباق شخصي، وذلك كنوع من الرسائل المبطنة…

نذكر الخطاب الشهير للسيد الرئيس بعيد حرب تموز 2006، و الذي حمل عنوان أنصاف و أرباع الرجال، و إن كان سيادته آنذاك لم يسمي بالاسم….
نذكر عندما خاطب السيد وزير الخارجية الراحل وليد المعلم وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري بالاسم، في قاعات الاجتماع أثناء مؤتمر جنيف 2013….

قد تكون الصفة الأنسب التي يستحقها رجب طيب أردوغان هي صفة (المنافق)، بل أن هذه الصفة تنطبق عليه إلى تلك الدرجة، أن مجرد ذكر اسمه يغنينا عن استعمال كلمة النفاق…. هذه الصفة سبق و أطلقها عليه السيد الرئيس في أحد مقابلاته، و كدليل ملموس على ذلك، ترى أردوغان يقدم نفسه من جهة كخليفة للمسلمين، يقدم نفسه حامي حمى المسلمين و المدافع عن حقوقهم و قضاياهم و تحديداً قضية القدس الشريف، و هذا يتم دائماً فقط عبر المنابر و المنتديات و المهرجانات الخطابية حيث هناك الكاميرات و الميكرفونات…
أما من جهة أخرى وعلى أرض الواقع نرى ونسمع ونلمس العكس، سبق و كتبت مقالاً قلت فيه أن بلال رجب طيب أردوغان ابن خليفة المسلمين إياه، يدير شركة، هذه الشركة تنقل النفط من كردستان العراق عبر ميناء جيهان التركي إلى الكيان، وقود الدبابات و الطائرات التي تقتل أهلنا في غزة و لبنان و سورية و العراق و اليمن و إيران تأتي عبر تركيا، ليس هذا فحسب، البواخر التي تتبع هذه الشركة التي يديرها أردوغان تنقل أيضاً الخضار و الفواكه و المياه من تركيا إلى الكيان….
هل عرفتم الان كيف وصلت عبوات الماء التي تحدثت عنها بداية إلى تلك الطاولة؟…

أردوغان أعلن في السابع و العشرين من نيسان الماضي، إيقاف التجارة مع الكيان الصهيوني، حسناً، نحن لا نرمي الكلام جزافاً، سنعطيكم مثالاً واحداً عن يوم واحد من التبادل التجاري بين تركيا والكيان…
نتحدث عن يوم 30/9/2024، أي قبل شهر وحسب، و عديد الشهداء والجرحى في فلسطين ولبنان قارب ال 200 الف بسبب الإجرام الصهيوني….
30 سفينة مملوكة لشركات تركية قامت بنقل شحنات تجارية بين الموانئ التركية و موانئ الكيان الصهيوني….

إليكم هي:
– سفينة الشحن ألتاي (ALTAY)، انطلقت من ميناء مرسين في تركيا و وجهتها ميناء حيفا…
– سفينة نقل الشاحنات ذات العجلات ( رو-رو) ترانس كاريير (TRANS CARRIER)، انطلقت من ميناء إسكندرون و وجهتها ميناء حيفا….
– سفينة شحن الحاويات غريس (GRACE)، انطلقت من ميناء إسكندرون إلى ميناء حيفا…
– سفينة شحن الحاويات أورينتال تيوليب (ORIENTAL TULIP)، انطلقت من ميناء دورا يول في تركيا و وجهتها ميناء أشدود التابع للكيان الصهيوني….
– سفينة الشحن بلو كابرامر (BLUE CAPRAMER)، انطلقت من ميناء إيج داش في تركيا و وجهتها ميناء أشدود..
– سفينة شحن الحاويات مدكون إل اي أف ( MEDKON LTF)، انطلقت السفينة من ميناء إسكندرون و وجهتها ميناء حيفا….
سفينة الشحن بوراك دوال (BURAK DEVAL)، من اشدود إلى اسطنبول…
– سفينة الشحن كابادوكيا (KAPADOKYA)، انطلقت من أحد موانئ مرسين أو إسكندرون في تركيا و وجهتها ميناء حيفا…
– سفينة الشحن وولف (WOLF)، انطلقت من ميناء نمرود في تركيا و وجهتها ميناء حيفا…
– سفينة الشحن بيليس (BELLIS)، اتجهت من ميناء حيفا إلى ميناء نمرود في تركيا…
– سفينة شحن الحاويات مايريسك إزمير ( MAERSK IZMIR) التركية، انطلقت من ميناء أشدود التابع الكيان الصهيوني و وجهتها هي ميناء….
– سفينة الشحن التركية مظفر انا ( MUZAFFER ANA)، انطلقت من ميناء سويللا في إسبانيا و وجهتها ميناء أشدود في الكيان الصهيوني….
– سفينة شحن الحاويات جراند نابولي ( GRAND NAPOLI)، من ميناء أشدود و واجهتها ميناء يالوا في تركيا..
– سفينة شحن الحاويات إيلا واي (ELLA Y)، من ميناء مرسين في تركيا و وجهتها ميناء أشدود في الكيان….
– سفينة شحن الحاويات بيغونيا إس (BEGONIA S)، من ميناء إسكندرون و وجهتها ميناء أشدود….
– سفينة شحن الحاويات أنيتا أ ( ANITA A)، من ميناء مرسين و وجهتها ميناء أشدود….
– سفينة الشحن فيرا ستار ( VER STAR)، انطلقت السفينة من ميناء فتحية في تركيا و وجهتها ميناء حيفا….
– سفينة الشحن ماي جان ( MYGAN)، انطلقت السفينة من ميناء حيفا و وجهتها ميناء إسكندرون…
– سفينة شحن الحاويات أصلي إليف (ASLI ELIF)، انطلقت السفينة من ميناء حيفا و وجهتها ميناء إسكندرون….
– سفينة الحاويات أسياتيك كينغ (ASIATIC KING)، من ميناء حيفا والوجهة مرسين….
– سفينة الحاويات ميلينا (MELINA)، من مرسين إلى اشدود..
– السفينة الناقلة للمواد الكيماوية كيميكال فرونتير ( CHEMICAL FRONTIER)، انطلقت من ميناء ديل إسكله سي في تركيا و وجهتها هي ميناء حيفا….
– سفينة الحاويات غريتا (GRETA)، انطلقت من ميناء مرسين و وجهتها ميناء حيفا….
– سفينة الشحن الواسعة مراكليس ( MRAKLIS)، من ميناء إسطنبول و الوجهة ميناء إشدود….
– السفينة التركية لنقل المواد الكيميائية كامينيرو (CAMINERO)، وجهتها منياء حيفا…
– سفينة الشحن محمت آغا ( MEHEMET AGA)، انطلقت السفينة من ميناء تشاناك و وجهتها ميناء حيفا….
– سفينة شحن الحاويات الواسعة ٱم إس سي بيلي (MSC BELLE)، انطلقت السفينة من ميناء أشدود و وجهتها ميناء جلميك….
– سفينة الشحن الواسعة واي إم وارمث (YM WARMTH)،انطلقت السفينة من ميناء أشدود و وجهتها ميناء إسطنبول….
– سفينة الشحن ديبي DEBBIE)، انطلقت السفينة من ميناء حيفا و وجهتها ميناء إسكندرون….
– سفينة الشحن ايرون هايد (IRONHADE )، انطلقت السفينة من ميناء حيفا و وجهتها ميناء إسكندرون….

والصور المنشورة مع هذا المقال هي لبعض هذه السفن، علماً أننا نمتلك صوراً للكل، ولكن أوردنا بعضها فقط…

هذه كلها في يوم واحد كما ذكرنا….

هذه السفن تنقل وقود الطائرات والدبابات الصهيونية التي تقتل اهلنا في غزة ولبنان، تنقل المياه التي يشربها الصهاينة بين كل مجزرة ومجزرة، تنقل الفواكه التي ياكلها الجنود الصهاينة حتى يستعيدوا نشاطهم بعد كل مجزرة، تنقل المشروبات التي يرفع الصهاينة انخابها فوق كل ركام أو دمار يصنعونه، أو فوق المقابر الجماعية التي يلقون جثث الفلسطينيين فيها….
هذه تنقل ايضاً إلى تركيا منتوجات صهيونية مردودها يقيل الاقتصاد الصهيوني من عثرته….
صحيح، لم اخبركم عن الميزان التجاري بين تركيا والكيان، بضعة مليارات، التاسع على مستوى العالم، الدولة (الإسلامية) الأولى في حجم التبادل مع الكيان….

نعم، هذا مايقترفه النظام التركي، يبيع الاوهام للمسلمين والعرب ولشعبه عبر المنابر، ويبيع الصهاينة كل مايساعدهم على الاستمرار في قتلنا، وعندما أقول ببيع الاوهام لشعبه، لأن حديثنا أعلاه عن النظام التركي، وليس عن الشعب، فأغلب الشعب التركي يساند فلسطين وقضيتها، وغير راضٍ عن سياسات اردوغان، وقد تكشف له مؤخراً بعض نفاق أردوغان، والدليل الانتخابات البلدية الأخيرة…

ومازلتم تستغربون لماذا اطلق السيد الرئيس عليه ذاك اللقب؟؟!!!…
المنافق….

باسل علي الخطيب