تعقد قمة بريكس في نسختها السادسة عشرة في قازان(عاصمة جمهورية تتارستان الروسية)، في الفترة من 22 إلى 24 تشرين الأول، بمشاركة قادة أكثر من 20 دولة حول العالم، بالإضافة إلى ممثلين عن أكثر من 30 دولة أخرى.وتأسست مجموعة بريكس في عام 2006 من قبل البرازيل وروسيا والهند والصين، وانضمت إليها جنوب إفريقيا في عام 2011. وفي الأول من كانون الأول 2024، أصبحت مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات أعضاء. وكانت قمة قازان هي الأولى التي يحضرها الأعضاء الجدد.وتقول المجموعة إنها تسعى من أجل تحقيق أهداف عدة منها: “زيادة المشاركة والتعاون مع البلدان غير الأعضاء في المجموعة، تفعيل وتبادل العملات المحلية بين دول المجموعة، تحقيق التوازن الدولي والخروج من سيطرة الغرب الاقتصادية، إلى جانب الحفاظ على استقرار النظم التجارية متعددة الأطراف بالتعاون مع المجتمع الدولي”.
ومجموعة بريكس تمثل الآن 45 % من سكان العالم و35 % من الاقتصاد العالمي.
وقد حمل البيان الختامي لقمة مجموعة «بريكس» في قازان المؤلف من 43 صفحة عديد الرسائل القوية،وأبرز ما جاء فيه:
_نظام دفع مالي بديل (بريكس كلير)
أشار البيان الختامي إلى أنه لم يتحقق تقدم يذكر فيما يتصل بنظام دفع بديل يأمل بعض الأعضاء أن يستطيع تمويل المعاملات بين بلدان مجموعة بريكس. ولم يتم ذكر الدولار.وجاء في البيان: “اتفقنا على مناقشة ودراسة جدوى لإقامة بنية تحتية مستقلة للتسوية والإيداع عبر الحدود، تسمى بريكس كلير، وهي مبادرة تستكمل البنية التحتية الحالية للسوق المالية، فضلاً عن قدرة إعادة التأمين المستقلة في مجموعة بريكس”. وأضاف: “نكلف وزراء ماليتنا ومحافظي البنوك المركزية، بحسب الحالة، بمواصلة النظر في قضية العملات المحلية وأدوات الدفع والمنصات وتقديم تقرير لنا بحلول الرئاسة المقبلة”.
العدوان الصهيوني على لبنان و الابادة الجماعية في غزة:
جاء في البيان: “دول المجموعة تدين بشدة استهداف إسرائيل للعمليات الإنسانية ومراكز توزيع المساعدات في غزة”.وأضاف: “دول المجموعة تعتبر تفجيرات أجهزة البيجر في لبنان خرقاً للتشريعات الدولية”، مديناً في الوقت ذاته مقتل المدنيين اللبنانيين بنيران جيش الإرهاب الصهيوني في لبنان.ودانت دول المجموعة استهداف الصهاينة للمباني الدبلوماسية الإيرانية في دمشق.وخلال اجتماع على مستوى قادة دول المجموعة، قال الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إن الوضع الإنساني يتدهور في قطاع غزة، مؤكداً أهمية التوصل إلى “وقف فوري لإطلاق النار والقتل في غزة”.وجددت الرابطة الاقتصادية دعمها للعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، في سياق الالتزام الثابت برؤية حل الدولتين على أساس القانون الدولي، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
_نظام عالمي متعدد الأقطاب أكثر عدلًا
وقالت وثيقة إعلان قازان: “نؤكد ظهور مراكز جديدة للقوى وصنع القرار السياسي وللنمو الاقتصادي، وهو ما يساعد في وضع الأسس لنظام عالمي متعدد الأقطاب أكثر عدلًا وديمقراطية وتوازنًا”.وأكد الإعلان، أن “التعددية القطبية يمكن أن تسمح للبلدان النامية وبلدان الأسواق الناشئة بتوسيع فتح إمكاناتها البناءة وضمان للجميع العولمة والتعاون الشامل والعادل والمنصف والمفيد”.وأضافت الوثيقة: “ومع الأخذ في الاعتبار ضرورة تكييف الهيكل الحديث للعلاقات الدولية بشكل أفضل مع الحقائق الجديدة، فإننا نؤكد من جديد التزامنا بالتعددية واحترام القانون الدولي، بما في ذلك الأهداف والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، كعنصر أساسي لا يتجزأ منها، والحفاظ على الدور المركزي للأمم المتحدة في النظام الدولي الذي تتعاون فيه الدول ذات السيادة لصالح الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، مع تعزيز التنمية المستدامة وتعزيز وحماية الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع والتعاون على أساس التضامن والاحترام المتبادل والعدالة والمساواة”.