الاحتلال يعتقل 30 مواطناً على الأقل من الضّفة
17/9/2024

رام الله – تواصل قوات الاحتلال الإسرائيليّ حملات الاعتقال في الضّفة بوتيرة غير مسبوقة وذلك في ضوء استمرار حرب الإبادة والعدوان الشامل بحقّ شعبنا، حيث اعتقلت قوات الاحتلال منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم الثلاثاء (30) مواطناً على الأقل من الضّفة.

ومن بين المعتقلين المناضلة عبلة سعدات زوجة الأمين العام للجبهة الشعبية الأسير القائد أحمد سعدات، والسيدة تحرير جابر، وطالبة الإعلام في جامعة بيرزيت دعاء القاضي، بالإضافة إلى الصحفي قتيبة حمدان.

وتوزعت عمليات الاعتقال على غالبية محافظات الضّفة، رافقها عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التّخريب والتدمير في منازل المواطنين،

يُشار إلى أنّ حصيلة الاعتقالات في الضّفة منذ بدء حرب الإبادة المستمرة، بلغت أكثر من 10 الاف و700 حالة اعتقال، والتي شملت فئات المجتمع الفلسطينيّ كافة، علماً أنّ هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.

يذكر أنّ المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تتضمن المعتقلين من الضفة دون غزة، والتي تقدر أعدادهم بالآلاف

و أصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بيانا حول اعتقال الرفيقة المناضلة عبلة سعدات :

اعتقال المناضلة عبلة سعدات جريمة جديدة تستهدف صمود المرأة الفلسطينية ودورها النضالي

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن اعتقال المناضلة الوطنية الرفيقة عبلة سعدات، زوجة الأمين العام الأسير القائد الرفيق أحمد سعدات، يُشكّل جريمةً صهيونيةً جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالجرائم بحق شعبنا.

وأوضحت الجبهة أن هذا الاعتقال يأتي في إطار سياسة ممنهجة تستهدف قادة الحركة الوطنية والنسوية وعوائلهم، في محاولةٍ يائسة لثنيهم عن مواصلة نضالهم ضد الاحتلال.

وأشارت إلى أن استهداف المناضلة سعدات، التي عانت دوماً من مرارة الاعتقال والتي تُمثّل رمزاً للصمود والنضال إلى جانب رفيق دربها الرفيق القائد الأمين العام أبو غسان وكوكبة من المناضلين والمناضلات ، يندرج ضمن مخطط يستهدف قيادات الشعب الفلسطيني لاسيما المرأة الفلسطينية التي كانت دوماً في طليعة الحركة الوطنية.

وشددت الجبهة على أن مثل هذه الجرائم لن تنال من عزيمة شعبنا، ولن تؤثر على إرادة المناضلين الذين يواصلون مقاومتهم رغم كل محاولات الاحتلال الفاشلة لكسرهم، كما لن تنال من عزيمة المناضلة الوطنية عبلة سعدات أو تكسر النموذج الثوري المتقدم الذي يمثله القائد أحمد سعدات.

وأضافت الجبهة أن هذا الاعتقال يسلط الضوء على سياسات الاحتلال الإجرامية تجاه النساء الفلسطينيات، اللاتي يتعرضن للتنكيل والاعتقال بشكلٍ مستمر كما يجري مع الرفيقة المناضلة خالدة  جرار التي ما زالت في العزل الانفرادي وتتعرض لمزيد من سياسة التنكيل والقمع، مشيرةً إلى أن هذه الجرائم تهدف إلى تقويض دور المرأة في الحركة الوطنية.

ودعت الجبهة إلى تصعيد كل أشكال الإسناد والتضامن مع الأسيرات والأسرى، لمواصلة الضغط على الاحتلال لوقف سياساته القمعية وجرائمه بحق الأسرى، وما يتطلبه هذا التصعيد من توسيع للجهود الدولية الهادفة لإنهاء معاناة الأسرى ومحاكمة السجان الصهيوني على جرائمه بحقهم.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
دائرة الإعلام المركزي
*17-سبتمبر /أيلول-2024*