نشر الإعلام الحربي للمقاومة الفيديو الأخطر من سلسلة ما نشره حتى اللحظة من فيديوهات، يُظهر بعض تفاصيل منشأة صواريخ تحت الأرض اسمها : عماد 4 .
” فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين “
هي الآية القرآنية التي ظهرت في نهاية الفيديو، وفيها تهديد للعدو لا لبس فيه، بأن ابقوا في حالة الترقب والانتظار، فسيأتي يوم تحمل السماء إليكم سهام النار .
في التحليل :
1- إن إظهار رقم المنشأة يعني أن هناك ما قبلها وما بعدها أي عماد 1 وربما عماد 20 أو 30 وهو الأمر الذي يندرج تحت عنوان علم المقاومة “فقط” بما تملك.
2- أظهر الفيديو مدى اتساع مساحة المنشأة لدرجة أن راجمة موضّعة على شاحنة متوسطة الحجم تتحرك بسهولة في الممرات. إضافة الى استخدام جملة ” جبالنا خزائننا ” في دلالة على أن المنشأة تحت الجبال وفي عمق الأرض، ما يعني قوة التحصين وعدم قدرة العدو على التأثير في معدات ومخازن المنشأة .
3- التوقيت: وهو توقيت دقيق يرتبط ببعدين :
– المفاوضات الجارية في الدوحة
– الرد الحتمي للمقاومة على اغتيال القائد فؤاد شكر
4- يدلل الفيديو على المستوى العالي للجهوزية، والذي تعكسه الدقة في إظهار الراجمات المرقمة بالتتابع، ما يعكس وجود منظومة قيادة وسيطرة عالية المستوى .
5- يُرسل الفيديو رسالة واضحة للعدو أن المقاومة مستعدة لخوض الحرب التي لا تريدها ولكن لا تخشاها، من خلال إظهار القوة والقدرة ولو بجزء بسيط منها .
في البعد التقني: يبدو أن الراجمات التي أظهرها الفيديو هي من الصواريخ متوسطة المدى، بمدى يقارب 100 كلم ورؤوس متفجرة تقارب 150 كلغ من المتفجرات، ومن المرجح بنسبة عالية أن تكون من الصواريخ الدقيقة، خصوصاً أن الراجمة الواحدة تحتوي على 6 سبطانات إطلاق، ما يعني إمكانية التسديد على ست أهداف مختلفة إذا كانت من النوع الدقيق، وإشباع منطقة الهدف بعدد كبير من الصواريخ إذا كانت من النوع غير الدقيق .
عمر معربوني | خبير عسكري خريج الأكاديمية العسكرية السوفياتية