بيان صادر عن غرفة عمليّات المُقاومة الإسلاميّة حول التطورات الميدانيّة لمعركة “أولي البأس”:

بِسْمِ اللَّـهِ الرحمن الرَّحِيمِ

﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ على نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾

صدق اللـ.ـه العلي العظيم

يُواصل مجـ.ـاهدو المُقاومة الإسلاميّة تصدّيهم للعـ.ـدوان الإسرائـ.ـيلي على لبنان، ويُكبّدون جيش العـ.ـدوّ خسائر فادحة في عدّته وعديده من ضباط وجنود على امتداد محاور المُواجهة عند الحافّة الأماميّة وصولًا إلى أماكن تواجده في عمق فلسـ.ـطين المُحتلّة.

1. عمليّة حيفا النوعيّة:

– تأتي عمليّة حيفا الصاروخية النوعيّة في سياق الوعد الذي أعلنته غرفة عمليّات المُقاومة الإسلاميّة بتزخيم ورفع وتيرة سلسلة عمليّات خيبر النوعيّة. كما وتأتي في سياق دحض مزاعم وادعاءات قادة العـ.ـدو عن تدمـ.ـير القوّة الصاروخيّة للمُقاومة.

– إن المُقاومة ومن خلال هذه العمليّة تؤكد أنها لا تزال تمتلك القدرة على استـ.ـهداف قواعد العـ.ـدو العسكريّة بمختلف أنواعها بوقت واحدٍ ومُتزامن، وبصلياتٍ كبيرةٍ من الصـ.ـواريـ.ـخ النوعيّة التي أمطرت مدينة حيفا المُحتلة، وحققت أهدافها بدقّة.

– حققت عمليّة حيفا النوعيّة أهدافها، ووصلت صـ.ـواريـ.ـخ المُقاومة إلى القواعد العسكريّة الخمسة التي أُعلن عنها، وأدخلت العمليّة أكثر من 300,000 مستوطن إلى الملاجئ.

– إن المستوطنين يدفعون ثمن انتشار القواعد التابعة لجيش العـ.ـدو الإسرائـ.ـيلي داخل المُستوطنات والمُدن المُحتلّة وقرب المصالح التجاريّة والاقتصادية.

– إن المُقاومة أعدّت العدّة لضمان قدرتها وجاهزيتها لتنفيذ هذا النوع من العمليّات في حيفا، وحتى ما بعد بعد حيفا، ولمدًى زمني لا يتوقعه العـ.ـدو.

2. فيما يعني إعلان العـ.ـدو عن بدء المرحلة الثانية من العمليّة البريّة في جنوب لبنان:

– بعد تراجع العمليّات الجويّة والبريّة لجيش العـ.ـدو الإسرائـ.ـيلي في المنطقة الحدوديّة بنسبة 40 % بسبب عدم قدرة وحدات جيش العـ.ـدو على التثبيت داخل الأراضي اللبنانيّة، سارع العـ.ـدو إلى إعلان المرحلة الثانية من العمليّة البريّة في جنوب لبنان.

– تؤكد غرفة عمليات المقـ.ـاومة الإسلامية أن العمليّات الدفاعيّة المُركّزة والنوعيّة التي نفذتها خلال “المرحلة الأولى” من العملية البرية لجيش العـ.ـدو الإسرائـ.ـيلي هي التي أجبرت قوّاته على الانسحاب إلى ما وراء الحدود في بعض الأماكن، وسلبتْهم القدرة على التثبيت في معظم البلدات الحدوديّة. – لا يزال سلاح الجو التابع لجيش العـ.ـدو الإسرائـ.ـيلي يعتدي يوميًا على القرى الحدوديّة – التي يزعم السيطرة عليها – بعشرات الغارات من الطائرات الحـ.ـربيّة والمُسيّرة، عدا عن الرمايات المدفعيّة وعمليّات التمشيط بالأسلحة الرشاشة من المواقع الحدودية على العديد من هذه القرى. تؤكد هذه الاعتـ.ـداءات عدم تمكن جيش العـ.ـدو الإسرائـ.ـيلي من التثبيت داخل الأراضي اللبنانيّة. وما يحصل من محاولة تقدم باتجاه مناطق جنوب مدينة الخيام – التي كان قد حاول الدخول إليها سابقا وانسحب منها تحت ضربات المجـ.ـاهدين – هو دليل إضافي على فشل المرحلة الأولى.- بلغ مُجمل العمليّات – المُعلن عنها – التي نفذها مجـ.ـاهدونا الأبطال ضد قوّات العـ.ـدو الإسرائـ.ـيلي منذ بدء العمليّة البريّة وحتى تاريخ إصدار هذا البيان أكثر من 350 عمليّة على الأراضي اللبنانيّة، وأكثر من 600 عمليّة نارية على مناطق مسؤولية الفرق العسكرية الإسرائـ.ـيلية على الأراضي الفلسـ.ـطينيّة المُحتلّة، تلقّى خلالها جيش العـ.ـدو الإسرائـ.ـيلي خسائر فادحة.

– نؤكد لضباط وجنود جيش العـ.ـدو الإسرائـ.ـيلي أن ما لحق بالكتيبة 51 لواء غولاني عند أطراف مثلث عيناثا – مارون الراس – عيترون، ليس إلّا البداية.

وبيننا وبينكم الأيام والليالي والميدان. وكما قال شهيـ.ـدنا الأقـ.ـدس “ستدخلون عاموديًا وتخرجون أفقيًا”.

3. المُواجهات البريّة:

• القطاع الغربي:

– عمدت قوّات العـ.ـدو الإسرائـ.ـيلي إلى التقدّم باتجاه بلدة شمع في القطاع الغربي بهدف السيطرة عليها في إطار الضغط على بلدات النسق الثاني من الجبـ.ـهة لتقليص رمايات المُقاومة الصاروخيّة على مدينة نهاريا ومنطقة حيفا المُحتلّة.

– تسللت قوّات العـ.ـدو من أحراش اللبونة مروراً بأحراش بلدات علما الشعب وطيرحرفا باتجاه بلدة شمع.

– وقعت القوّات المُتقدّمة في سلسلة من الكمائن التي كان قد أعدّها مجـ.ـاهدونا عند تخوم البلدة وداخلها.

– خلال تسلّل طاقم بمستوى سرية مدرّعة نحو محيط مسجد البلدة ومبنى البلديّة (شرقي موقع اليونيفل) استهدفها مجـ.ـاهدونا بالصـ.ـواريـ.ـخ الموجهة، ما أسفر عن تدمـ.ـير دبابتي ميركافا وجرافة كانت ترافق القوّة. كما استهدف مجـ.ـاهدونا قوّة مشاة في محيط مقام النبي شمعون الصفا وسط البلدة بصاروخ موجه أوقع عدد من الإصابات في صفوفها.

– اشتبك مجـ.ـاهدونا من مسافات قريبة مع قوات العـ.ـدو في محيط مقام النبي شمعون الصفا، ومبنى البلديّة والمسجد وخَراج البلدة أكثر من 5 مرّات بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدويّة والقـ.ـذائـ.ـف الصاروخيّة، ما أسفر عن وقوع عدد كبير من الإصابات. تدخلت على إثرها قوّات الإسعاف الإسرائـ.ـيليّة عبر استدعاء زوج مروحي لإنقاذ وإخلاء الإصابات، وقامت بإطلاق وسائل إنارة لتعيين موقعها في مدرسة البلدة.

– وعند الأطراف الغربيّة لبلدة الجبين، استهدف مجـ.ـاهدونا دبابة ميركافا بصاروخ موجه، ما أسفر عن مقـ.ـتـ.ـل وجرح طاقمها. بالإضافة الى دكّ منطقة العمليّة بقـ.ـذائـ.ـف الهاون من عيار 120 ملم و 81 ملم.

– تستهدف القوّة الصاروخيّة في المُقاومة مسارات ونقاط تموضع جنود وآليات جيش العـ.ـدو الإسرائـ.ـيلي على هذا المحور بعشرات الصليات الصاروخيّة وقـ.ـذائـ.ـف المدفعيّة.

• القطاع الأوسط:

مثلث عيناتا – مارون الراس – عيترون:دحضًا لرواية العـ.ـدو الإسرائـ.ـيلي عن الكمين الذي وقعت فيه قواته عند مثلث عيناتا – مارون الراس – عيترون، وسعيًا منها لنقل البطولات التي يسطرها مجـ.ـاهدونا على محاور الاشتباك، تُعلن غرفة عمليّات المُقاومة الإسلاميّة الآتي:

– رصد مجـ.ـاهدونا قوّة من الكتيبة 51 لواء غولاني التابع للفرقة 36 تتسلل عند ساعات الفجر الأولى من يوم الأربعاء 13-11-2024 من المنطقة الحدوديّة بين بلدتي عيترون ومارون الراس، باتجاه الأطراف الجنوبيّة الشرقيّة لمدينة بنت جبيل، بهدف تنفيذ مهام استطلاعيّة عند مثلث عيناتا – مارون الراس – عيترون.

– بالرغم من الحملات الجويّة الكثيفة التي كان ينفذها سلاح الجو الإسرائـ.ـيلي على المنطقة، وقعت القوّة في كمين محكم لمجموعة من مجـ.ـاهدي المُقاومة.

– وصلت القوّة المعادية إلى منطقة الكمين عند الساعة 09:50 صباحًا، حيث كانت مجموعة من مجـ.ـاهدينا تتموضع في منزل مُتضرر بفعل العـ.ـدوان، وفي المنطقة المحيطة به.

– وفور اقتراب القوّة الإسرائـ.ـيلية من نقطة المقـ.ـتـ.ـل فتح مجـ.ـاهدونا النار عليها من مختلف الاتجاهات بالأسلحة الرشاشة ما أجبر القوّة على الانتشار في المكان.

– دخلت مجموعة من القوّة المعادية إلى منزل في المنطقة للاحتماء به من نيران مجـ.ـاهدينا، وانتشر باقي الجنود في محيطه.

– بعد استقرار القوّة في المنزل، وبنداء لبيك يا نصـ.ـر اللـ.ـه، استهدف مجـ.ـاهدونا المنزل بشكل مُركّز بعددٍ من قـ.ـذائـ.ـف الـ “RBG” المضادة للأفراد والدروع ما أدّى إلى تدمـ.ـير أجزاء من المنزل على القوّة التي احتمت بداخله.

– بالتزامن مع انهيار المنزل، ووسط حالة الذعر التي أصـ.ـابت باقي القوّة الإسرائـ.ـيلية المُنتشرة في محيطه، فتح مجـ.ـاهدونا النار من أسلحتهم الرشاشة على من تبقى من القوّة في محيط المكان.

– استمرّت الاشتباكات في المنطقة لأكثر من 3 ساعات، وجرت عمليّة إخلاء الإصابات تحت غطاء دخاني وناري كثيف.

– اعترف جيش العـ.ـدو الإسرائـ.ـيلي بمقـ.ـتـ.ـل ضابط و5 جنود من الكتيبة 51 التابعة للواء غولاني بالإضافة إلى سقوط 4 جرحى.

– لم يُسجل أي نشاط برّي لجيش العـ.ـدو الإسرائـ.ـيلي في المنطقة بعد انتهاء الحدث وحتى تاريخه.

– مع الإشارة إلى أنه وخلال عـ.ـدوان تموز 2006، وقعت قوّة من كتيبة 51 غولاني عند الأطراف الشرقيّة لمدينة بنت جبيل في كمين للمُقاومة أسفر عن مقـ.ـتـ.ـل 8 جنود وجرح أكثر من 25 آخرين، واعتُبرت المعركة حينها واحدة من المعارك الرئيسيّة في تاريخ لواء غولاني، وأصعب معركة في “حـ.ـرب لبنان الثانية”.

• القطاع الشرقي:

– كثّف العـ.ـدو من عـ.ـدوانه على مدينة الخيام ومحيطها خلال الأيام الأخيرة (أكثر من 60 غارة حـ.ـربيّة ومُسيّرة وأكثر من 130 قـ.ـذيـ.ـفة مدفعيّة) تمهيدًا لإعادة التقدّم باتجاه المدينة بعد فشل محاولته الأولى منذ أكثر من 10 أيام بفعل الضربات القوية التي تلقاها على أيدي المجـ.ـاهدين.

– اشتبك مجـ.ـاهدونا مع القوّات المُتقدّمة فور وصولها إلى منطقة وطى الخيام جنوبي المدينة، بالأسلحة الرشاشة والقـ.ـذائـ.ـف الصاروخيّة، بالإضافة إلى استـ.ـهداف دبابتي ميركافا بالصـ.ـواريـ.ـخ الموجهة، ما أدّى إلى إحراقها ومقـ.ـتـ.ـل وجرح من كان بداخلها.

– بعد سلسلة العمليّات الصاروخيّة المركّزة والاشتباكات المُباشرة التي خاضها مجـ.ـاهدونا مع القوّات المُتقدمة باتجاه مدينة الخيام من الجهتين الشرقيّة والجنوبيّة. وبفعل الخسائر الكبيرة التي مُني بها جيش العـ.ـدو، وتحت ضربات المجـ.ـاهدين، انسحب جيش العـ.ـدو للمّرة الثانيّة، بشكل جزئي من النقاط التي تقدّم إليها.

4. خسائر العـ.ـدو:

بلغت حصيلة الخسائر التي تكبّدها جيش العـ.ـدو الإسرائـ.ـيلي منذ إعلانه عن بدء “المرحلة الثانيّة” من العمليّة البريّة في جنوب لبنان في 12-11-2024 وفق ما رصده مُجـ.ـاهدو المُقاومة الإسلاميّة أكثر من 18 قتيلا و32 جريحًا (إصابات بعضهم حرجة)، بالإضافة إلى تدمـ.ـير 5 دبابات ميركافا وجرافة عسكريّة، لتصبح الحصيلة التراكميّة لخسائر العـ.ـدوّ الإسرائـ.ـيلي منذ 01-10-2024 وحتى تاريخ إصدار هذا البيان على الشكل الآتي:

– مقـ.ـتـ.ـل أكثر من 110 وجرح أكثر من 1,050 من ضباط وجنود جيش العـ.ـدوّ.

– تدمـ.ـير 48 دبابة ميركافا، و9 جرّافات عسكريّة، وآليّتي هامر، ومُدرّعتين، وناقلتي جند.

– إسقاط 6 مُسيّرات من طراز “هرمز 450″، ومُسيّرَتين من طراز “هرمز 900″، ومُحلّقة “كوادكوبتر”.

مع الإشارة إلى أنّ هذه الحصيلة لا تتضمّن خسائر العـ.ـدوّ الإسرائـ.ـيلي في القواعد والمواقع والثكنات العسكريّة والمُستوطنات والمُدن المُحتلّة.